تداول إيرانيون عبر الإنترنت، كتابا يتضمن اتهامات للرئيس «حسن روحاني» بالتعاون مع جهاز استخبارات عهد الشاه المعروف باسم «سافاك»، وواشنطن، من أجل تقويض «الجمهورية» التي أسسها «الخميني» عام 1979.

يأتي ذلك بعد منع وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيرانية، نشر كتاب «روحاني من نظرة واحدة»، لمؤلفه الباحث «كمران غضنفري» المعروف بتوجهه اليميني المتشدد.

ويدعي الكتاب افتقاد «روحاني» للشروط المؤهلة لتولي منصب رئيس الجمهورية، مطالبا مجلس الشورى (البرلمان) في البلاد بالتحقق من ذلك.

في المقابل، أكدت صحيفة «إيران» الحكومية، أن الادعاءات الواردة في الكتاب «لا أساس لها من الصحة».

والعام الماضي، فاز «روحاني» المعروف بتوجهه «الإصلاحي» بفترة رئاسية ثانية، رغم معارضة شديدة من المحافظين في البلاد.

يشار إلى أن رئيس السلطة القضائية في إيران، «صادق لاريجاني» شن هجوما حادا على «روحاني»، منتصف مارس/آذار الماضي، واصفا تصريحاته بخصوص الاستفتاء على الأمور الخلافية بـ«السخيفة للغاية».

وفي إشارة إلى «روحاني» قال «لاريجاني»: «هؤلاء الناس يأتون بأدلة وحجج في بعض الأحيان سخيفة للغاية، يقولون إنهم سيجرون استفتاء حول هذه القضية أو تلك، ويتناسون أن الجمهورية الإسلامية ودستورها الذي بُنيت قوانينه على أساس الشريعة، جاء من خلال استفتاء وصوّت الناس له في الانتخابات».

ولاحقا، انتقد «روحاني» عدم تحرك المسؤولين في حكومته بشكل فاعل بسبب تعرضهم للتهديد من جانب جهات داخلية، في إشارة على ما يبدو إلى الحرس الثوري الإيراني.