قصفت طائرات حربية مجهولة تجمعات لقوات رئيس حرس المنشآت النفطية الليبية السابق «إبراهيم الجضران»، بمنطقتي القداحية والسدادة جنوب غرب سرت، وذلك بعد أيام قليلة من انسحابها من منطقة الهلال النفطي، بعد معارك مع قوات «خليفة حفتر» المدعومة من مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا.

وقالت مصادر عسكرية من قوات «البنيان المرصوص» التابعة لحكومة الوفاق الوطني إن مقاتلات حربية حلقت بشكل واسع في صحراء جنوب سرت بحثا عن تجمعات أو أرتال لـ«الجضران» من أجل استهدافها، في محاولة لإبعاد خطرها عن منطقة الهلال ومنعها من العودة إليها، مرجحة أن تكون تلك المقاتلات إماراتية، بحسب «العربي الجديد».

وأضافت المصادر أن قوات «البنيان المرصوص» أعلنت حالة الطوارئ القصوى على منافذ وحدود مدينة سرت، تحسبا لأي تقدم أو اختراق من قبل قوات «حفتر» التي تعسكر على مسافة 90 كيلومترا شرق المدينة، وتجوب جنوب صحرائها.

والخميس الماضي، سيطرت قوات «خليفة حفتر» على ميناءي السدرة ورأس لانوف الاستراتيجيين في منطقة الهلال النفطي (شرق) وذلك بعد ساعات من انطلاق عملية عسكرية لاستعادة الميناءين اللذين سيطر عليهما مسلحون يقودهم «إبراهيم الجضران».

ولاقت سيطرة قوات «الجضران» على ميناءي السدرة ورأس لانوف، الخميس الماضي، إدانات ليبية ودولية واسعة.

ومنع «الجضران» بالقوة تصدير النفط من أربعة موانئ، لمدة ثلاث سنوات، ما كلف ليبيا خسائر تقدر بنحو 100 مليار دولار، بحسب مؤسسة النفط (حكومية)، التي طالبت بمحاكمة «الجضران»، الذي أصدر النائب العام في حكومة الوفاق مذكرة توقيف بحقه.

ومنذ الإطاحة بنظام «معمر القذافي» (2011:1969) يعاني البلد العربي الغني بالنفط من اقتتال بين كيانات مسلحة عديدة.

وتتصارع على الشرعية والنفوذ كل من حكومة الوفاق، المدعومة دوليا، في العاصمة طرابلس (غرب)، وقوات شرقي ليبيا بقيادة «حفتر».