استأنفت الجامعات المصرية في شمال سيناء، السبت، الدراسة بها، بعد توقفها قرابة 5 أشهر بالتزامن مع إطلاق الجيش المصري للعملية العسكرية الشاملة في 9 فبراير/شباط الماضي.

وأصدرت المحافظة بيانا، نهاية الأسبوع الماضي، قررت فيه «بدء الدراسة بالسنوات النهائية بكليات جامعة العريش (5 كليات) وعدد 4 معاهد يوم السبت».

وتابع البيان: «جاري دراسة موقف سنوات النقل في جامعة العريش وجامعة سيناء والمعاهد الاربعة».

ومنذ بدء العملية قبل نحو 5 أشهر، أصدر الجيش المصري 23 بيانا، عن سير العمليات، أشارت إلى مقتل أكثر من 200 مسلح و33 ضابطا وجنديا على الأقل، بينما بلغ عدد الموقوفين 4056 شخصا، فيما قال الجيش إنه دمر المئات من مخازن وأوكار التنظيمات المسلحة.

وقبل أسبوعين، أعلن محافظ شمال سيناء اللواء «عبدالفتاح حرحور»، الانتهاء من خطة المحافظة لمرحلة ما بعد انتهاء العملية الشاملة «سيناء 2018»، وإنه يجرى وضع خطة لإنشاء مشاريع استثمارية وفتح الشوارع والميادين، في إشارة إلى قرب انتهاء العملية العسكرية.

ووفق المصادر، فإن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، يدرس إعلان الانتصار على الإرهاب في سيناء 30 يونيو/حزيران الجاري، في محاولة لتحقيق نصر سياسي، وجذب استثمارات ومنح وقروض لتنمية المنطقة.

و«سيناء 2018» هي العملية العسكرية الأكبر للجيش المصري منذ حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973؛ حيث أدخل هناك 5 أضعاف القوات المسموح بإدخالها وفق اتفاق كامب ديفيد مع (إسرائيل)، بتنسيق مع تل أبيب.

وشاركت كافة أفرع القوات المسلحة المصرية في العملية بإسناد جوي وبحري، وبمشاركة حاملة الطائرات «ميسترال»، وطائرات «الرافال»، وقوات خاصة من الجيش المصري والداخلية.

وتعرض الجيش المصري على نطاق واسع لانتقادات حقوقية، جراء انتهاكات عدة من بينها حصار وقتل وتهجير مدنيين لا علاقة لهم بالجماعات المسلحة، وهدم منازلهم، فضلا عن تداول مقطع فيديو يظهر قيام عناصر من الجيش المصري بإطلاق النار على شاب حدث أعزل من السلاح.