اختارت حركة «طالبان» الباكستانية «مفتي نور والي محسود» زعيما جديدا لها، السبت، بعد نحو أسبوع من مقتل السابق «الملا فضل الله» في ضربة جوية أمريكية.

وقال الناطق باسم الحركة «محمد خراساني»، في بيان، إن «استشهاد القادة السابقين للحركة مبعث فخر».

وقتل «ملا فضل الله»، المعروف أيضا باسم «ملا راديو» بسبب خطبه الإذاعية النارية، إلى جانب 4 مسلحين آخرين في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار بإقليم كونار شمال شرقي أفغانستان، في 13 يونيو/حزيران الجاري؛ وهو تطور يسر إسلام آباد التي اتهمت «فضل الله» بالمشاركة في العديد من الهجمات الإرهابية على قوات الأمن والمدنيين في السنوات الأخيرة.

ومن المرجح أن يؤدي مقتله إلى خفض حدة التوتر بين الولايات المتحدة وباكستان، التي تحملها واشنطن مسؤولية إيواء مسلحين ينفذون هجمات في أفغانستان.

وكان «فضل الله» عين «محسود» نائبا لزعيم الحركة في فبراير/شباط الماضي، بعد مقتل الرجل الثاني السابق في الحركة «خالد محسود» في إقليم بكتيكا بأفغانستان.

ويعد «نور والي محسود»، الملقب بـ«أبو منصور عاصم» (40 عاما)، واحدا من المحسوبين على جماعة «محسود» في «طالبان» باكستان، والتي تتنازع مع جماعة «سوات»، وانضم  لـ«طالبان الأفغانية» عام 1999، وشارك في القتال ضد «التحالف الشمالي» (تحالف سياسي يضم عددا من الفصائل الأفغانية، تشكل بعد سيطرة حركة طالبان عام 1996 على مدينة كابل).

عاد «والى» إلى باكستان في 2001 عقب الغزو الأمريكي لأفغانستان، وانضم لـ«طالبان» المحلية، ليشارك في أعمال قتالية ضد الجيش الباكستاني، وهو أيضا عضو في شورى «تحريك طالبان باكستان»، وزعيم لـ«فصيل محسود».