أخلت النيابة العامة في مصر سبيل ضابطين وأربعة أمناء شرطة، السبت، بضمان وظيفتيهما، بعد انتهاء تحقيقاتها في واقعة وفاة مسجون بقسم حدائق القبة بالقاهرة.

وجاء قرار نيابة غرب القاهرة بعد الاستماع إلى أقوال المذكورين، ثم أصدرت قرارا بتشريح جثمان المتوفى، ودفنه.

وانتقل فريق من النيابة لمعاينة حجز قسم حدائق القبة، والذي شهد وفاة سجين، صباح السبت، والاستماع لشهود العيان وأفراد الشرطة المتواجدين وقت الحادث، كما أمرت بمناظرة جثة المتوفى.

وكان مصدر أمني قد قال إن شابا توفى داخل قسم حدائق القبة، بعد احتجازه بسبب اتهامه بجريمة سرقة، مضيفا أن أهله تجمهروا أمام القسم بعد علمهم بوفاته، فواجهتهم تشكيلات من قوات الأمن المركزي.

وزعم أحد الضباط، خلال تحقيقات النيابة، أن الشاب المتوفي تعرض إلى حالة من الهياج الشديد وقيء مستمر حتى فقد الوعي وتم نقله لمستشفى الزيتون.

وتتكرر في مصر حوادث وفاة مسجونين داخل مقار احتجازهم بأقسام الشرطة والسجون، ودائما ما ترجع الأجهزة الأمنية السبب وراء الأمر إلى إصابة المسجونين بأمراض أو هبوط بالدورة الدموية، لكن منظمات حقوقية وأهالي يؤكدون تعرض معظمهم إلى تعذيب وحشي يؤدي إلى الوفاة، في نهاية الأمر، أو تحدث الوفاة بسبب تكدس المحتجزين بأماكن ضيقة، لاسيما خلال الطقس الحار.

وفي الغالب يتم إخلاء سبيل الضباط والأفراد المتورطين في تلك الحالات، لاسيما بعد يوليو/تموز 2013.