تداول ناشطون قطريون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات لمقاطعة عدد من دور السينما التي تديرها شركات بحرينية في الدوحة، بعد منعها عرض الفيلم القطري «امرأة في زمن الحصار» والذي يسلط الضوء على الجانب الأخلاقي للشعب القطري في تعامله مع الحصار.
وعبر وسم «#مقاطعة_سينما_فيلاجيو_جلف_مول_ستي_سنتر»، ضجت مواقع التواصل القطرية، بآلاف التغريدات المطالبة بمقاطعة عدد من دور السينما التي ذكروها بالاسم وحددوا أماكنها.
ودعا ناشطون إلى طرد هذه الشركات واستبدالها بشركات عالمية يملك وكالتها قطريون، مطالبين المسؤولين بسرعة اتخاذ قرار تجاه أصحاب تلك الدور ومشغليها.
وكان مخرج الفيلم القطري «محمد عبداللطيف هاشم» قال في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا» إن «أحداث الفيلم تحمل رسائل رمزية لعشرات الحالات والقصص الإنسانية لشعوب المنطقة التي تضررت بسبب الحصار الجائر على دولة قطر، كما يظهر روح المودة والتسامح لدى الشعب القطري وعدم رد الإساءة بمثلها وتمسكه بثوابته الوطنية».
وأضاف «هاشم» إلى أن «هذا الفيلم يعتبر أول فيلم قطري روائي طويل (90 دقيقة ) يُعرض في دور السينما ويؤرخ لصناعة السينما القطرية بالمفهوم الحديث حسب وزارة الثقافة والرياضة، حيث تم تقديم فيلم قطري طويل في الثمانينات من القرن الماضي ولكنه لم يعرض في دور العرض كصناعة سينمائية».
وأشار إلى أن «الفيلم واجه بعض الصعوبات ولكن استطاع فريق العمل بالتعاون والتنسيق التغلب على هذه المشكلات، منوها بأنه تمت ترجمة الفيلم إلى اللغة الإنجليزية لأننا نقدم عملا لشعوب العالم وسوف يتم عرضه خارج قطر وفي المهرجانات الدولية».
يشار إلى أن شركة «إيكو» المنتجة للفيلم قامت بتصويره في 15 يوما فقط ليبدأ عرضه مع أول أيام عيد الفطر ولمدة أسبوعين لاحقين.
