قيادة السعوديات.. احتفاء بنضال الناشطات المعتقلات ومطالبات بالإفراج عنهن

الأحد 24 يونيو 2018 09:06 ص

لم يمر اليوم الأول للسماح للمرأة السعودية بالقيادة، دون تذكر الناشطات السعوديات المعتقلات حاليا في السجون، لما لهن من دور رائد ونضال في سبيل تحقيق الغاية التي وصلت إليها السعوديات بقيادة السيارة.

«لجين الهذلول»، و«إيمان النفجان»، و«عزيزة اليوسف»، وغيرهن.. ناشطات سعوديات ضجت وسائل الإعلام ووكالات الأنباء المحلية والعالمية، بخبر توقيفهن في المملكة، ضمن حملة ضد الحقوقيين بدأت في 15 مايو/أيار الماضي.

منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية، قالت إنّه «يبدو أنّ (الجريمة) الوحيدة التي ارتكبها هؤلاء الناشطون تكمن في أنّ رغبتهم برؤية النساء يقدن السيارات، سبقت رغبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بذلك».

الناشطة في مجال حقوق الإنسان والباحثة التي اشتهرت بانتقادها للتمييز المتجذر في السعودية ضد النساء والفتيات «هالة الدوسري»، تذكرت الناشطات في سلسلة تغريدات عبر حسابها بموقع «تويتر»، وقالت: «بينما أشاهد النساء المتهورات في جميع أنحاء السعودية ينزلن إلى الشوارع في الدقائق الأولى من رفع الحظر (عن القيادة)، أريدهن أن يتوقفن لدقيقة واحدة ويتذكرن النساء والرجال الشجعان والنبلاء الذين مهدوا الطريق لتلك اللحظة».

وأضافت: «بدون أصواتهم وشجاعتهم، لم تكن القيود المفروضة على النساء معرّضة للطعن أو المعالجة.. هؤلاء المعتقلون هم قلب وروح هذه الأمة ولم يكونوا أبدا خونة».

 

أما الناشطة «منال الشريف»، التي بدأت وغيرها من الناشطات في يونيو/حزيران 2011، حملات على مواقع التواصل، لدعم قيادة المرأة، تفاعلا مع ثورات الربيع العربي، فنشرت فيديو لها داخل سياراتها بمقر إقامتها بكندا، ورحبت بالسماح للسعوديات بقيادة السيارة.

وعرضت في الفيديو، كيف قادت الناشطات المعتقلات، حملات على مدار السنوات الأخيرة، حتى تصل السعوديات، إلى ما وصلن له الآن.

ودعت إلى التضامن مع المعتقلات، والمطالبة بالإفراج عنهن.

 

وتضامن ناشطون آخرون على موقع «تويتر»، مع المعتقلات الثلاثة، وغيرهن من الحقوقيين في سجون المملكة، لدورهم في الإنجاز والدفاع عن مطالب قيادة المرأة للسيارة.

وطالب الناشطون السلطات السعودية بالإفراح عن الناشطات.

 

 

 

 

يشار إلى أن المعتقلة «لجين الهذول»، كانت واحدة ممن تحدى حظر قيادة السيارة المفروض على المرأة في السعودية.

ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2014، احتُجِزَت لمدة 73 يوما لأنها نشرت على «تويتر» صورتها وهي تقود السيارة، قادمة من الإمارات إلى السعودية.

كما أن المعتقلة «إيمان النفجان»، سبق أن قادت في يونيو/حزيران 2011، مع سعوديات أخريات حملة قيادة المرأة للسيارة، ليثرن الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.

كما سبق توقيفها في أكتوبر/تشرين الأول 2013، مع تصاعد الجدل حول حملة سعودية لتشجيع النساء على قيادة السيارات في السعودية، حين قالت إنها كانت مسؤولة عن تصوير السعوديات خلال قيادتهن للسيارة.

أما الأكاديمية المعتقلة «عزيزة اليوسف»، فكان لها نشاطات عديدة في المطالبة بتمكين المرأة السعودية، وسبق لها أن أرسلت برقيات للديوان الملكي وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، تطالب بتمكين المرأة السعودية، والسماح لها بالقيادة.

الأمر لم يقتصر عن الناشطات، بل لا تزال السلطات السعودية تعتقل محاميهم «إبراهيم المديميغ»، والذي دافع عن السيدات اللواتي تحدين حظر القيادة.

وبدأت المرأة السعودية قيادة السيارات اليوم الأحد، تنفيذا لقرار اتخذه الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، العام الماضي، يسمح للمرأة بقيادة السيارة، وإصدار الرخص لها.

وفي الدقائق الأولى بعد منتصف الليلة الماضية، انطلقت مواكب نسوية في شوارع مختلف مدن المملكة لتسجيل لحظة تاريخية طال انتظارها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية ناشطات حقوقيات قيادة المرأة اعتقالات