مواجهته فشلت.. وسم «ارحل يا سيسي» لا يزال متصدرا

الأحد 24 يونيو 2018 11:06 ص

واصل الوسم المطالب برحيل الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تصدره قائمة الوسوم الأكثر تداولا بمصر، في وقت لم تفلح فيه اللجان والكتائب الإلكترونية في الترويج للوسم الداعم للنظام.

الفشل في مواجهة وسم «ارحل يا سيسي»، دفع بعض مؤيدي الرئيس المصري المعروف عنهم التطبيل له، إلى التقليل من قيمة الوسم وتأثيره.

وبقرابة 350 ألف تغريدة، واصل وسم «ارحل يا سيسي»، تصدره لليوم الرابع على التوالي، ما اعتبره البعض مظاهرة حقيقية على مواقع التواصل ضد «السيسي»، للدرجة التي دفعت الإعلامي «أسعد طه» للتعليق، للقول إن «تويتر» أحيانا يقوم بمقام ميدان التحرير (ميدان الثورة المصرية التي أطاح بحكم الرئيس الأسبق حسني مبارك).

 

وحمّل الناشطون المشاركون في الوسم، الذي امتد أيضا إلى موقع «فيسبوك» و«أنستغرام»، رئيس بلادهم مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وحتى الرياضية.

وجدد الناشطون مطالبهم لـ«السيسي»، بتنفيذ ما تعهد به مسبقا، حين قال إنه في حال طالبه المصريون بالرحيل، فإنه سيرحل فورا.

وعبر المشاركون في الوسم، عن غضبهم نتيجة تصاعد الإجراءات الاقتصادية القاسية منذ وصوله للحكم، تنفيذا لسياسات صندوق النقد الدولي برفع الدعم المقدم للمواطنين مقابل قرض قيمته 12 مليار دولار.

أنصار الوسم، أعلنوا رفضهم لسياسات «السيسي» تجاه الشعب المصري، وطالبوه بعدم استكمال فترته الرئاسية، بعدما تحول إلى «ديكتاتور».

 

 

 

 

 

 

وأمام ذلك، سعت الكتائب الإلكترونية، إلى مواجهة الوسم عبر تدشين وسوم مضادة مثل «السيسي زعيمي وافتخر»، والذي فشل في المنافسة، لتدشن وسما آخر بعنوان «السيسي مش هيرحل»، لكنه أيضا لم يجد نفعا من التفاعل الكبير من الوسم المناهض لـ«السيسي».

هذا الهجوم، دفع الكتائب للترويج إلى وسم آخر بعنوان «ارحل يا سيسيي» بياء زائدة، ما اعتبره ناشطون محاولة لإيقاف طوفان المشاركات في الوسم الأصلي، للحيلولة دون استمراره في الصدارة.

وبعد فشل الكتائب ووسومها، لجأ النظام لأذرعه ومؤيديه لإيقاف الوسم، ما اعتبره ناشطون دليلا على اهتزاز النظام من الوسم.

فكتب الأكاديمي والإعلامي «معتز عبدالفتاح»، مغردا: «‏بالنسبة لحرب التويتات بشأن رئيس الجمهورية، أنا لو مسؤول تويتر أو فيسبوك، ممكن أزور الأرقام وأقول ان مؤيدي الرئيس 10 آلاف ومعارضيه 10 مليون.. احذروا».

ليرد عليه الحقوقي «جمال عيد»، ساخرا: «تويتر وفيسبوك ليس لهم مصلحة مع أو ضد، وهاشتاج ارحل يا سيسي واضح أنه من جمهور عادي، عموما التغريدة بتاعتك بتوضح أنك فعلا معتز عبفتاح، اسما ومعنى، وما أدارك ما المعني، معنى تستحقه بجدارة».

 

قبل أن يحاول النائب البرلماني المؤيد للنظام للدفاع عن «السيسي» بالقول: «إحنا دولة دستورية.. الرئيس فيها يأتي بإجراءات دستورية يدعمها الشعب، وينتهي حكمه أيضاً بإجراءات دستورية، ومن يحاول الخروج على الشرعية الدستورية واهم».

وأضاف: «الهاشتاج لا ينشئ نظام حكم ولا ينهي نظام حكم، الرئيس شرعيته واستمرارها من الشعب والدستور».

ليرد عليه الناشطون، بنشر تغريدات له يطالب فيها بدعم «السيسي» عبر وسم «احنا شباب هنصوت للسيسي».

 

 

ورغم هذا الفشل، روجت صحف ووسائل إعلام حكومية وخصة، للوسوم الداعمة لـ«السيسي»، دون ذكر الوسم المتصدر.

حتى إن صحيفة «الجمهورية» (حكومية)، في عددها الصادر السبت، زعمت في صدر صفحتها الأولى بتصدر وسم «السيسي زعيمي وافتخر»، رغم أن الصورة التي وضعتها للوسم، أظهرته في المركز الرابع.

 

 

 

هذه الادعاءات، دفعت الحقوقي «جمال عيد» للتعليق بالقول: «صحف وجرائد وقنوات نشرت أخبارا عن تصدر هاشتاج  السيسي زعيمي وافتخر لتويتر، دخلت أشوف الموضوع، وجدت أن هاشتاج  ارحل يا سيسي متصدر، وبفارق كبير عما ادعته تلك الوسائل الإعلامية».

وتساءل: «هل تعلم تلك الوسائل الإعلامية أن الأكاذيب تفقدها ما تبقى من مصداقية، إذا كان هناك بقية منها؟».

 

وتشهد مصر في عهد «السيسي» حالة من التدهور غير المسبوق على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ إذ يعاني غالبية المصريين بشدة من الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والخدمات.

كما تعاني البلاد من ارتفاع قياسي في معدلات التضخم، في ظل ارتفاع غير مسبوق للديون الداخلية والخارجية.

وحسب تقرير رسمي صادر عن وزارة المالية في مصر أواخر 2016، فإن 21 مليونا و710 آلاف مصري باتوا غير قادرين على الحصول على احتياجاتهم الأساسية، من بينهم 3.6 ملايين مصري لا يجدون قوت يومهم، ويواجهون عجزا في الحصول على الطعام والشراب.

وتشهد مصر أيضا في عهد «السيسي» حملة قمعية غير مسبوقة تستهدف المنتقدين والمعارضين، وتعصف بالحقوق والحريات الأساسية، وترسخ دولة الاستبداد التي ثار عليها بشجاعة كثير من المصريين في 2011، فضلا عن استنزاف ثروات البلاد وبيع أراضيها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السيسي وسم ارحل أزمات اقتصادية أزمات سياسية كتائب إلكترونية تويتر

مش عايزينك.. وسم مصري يتصدر تويتر ردا على السيسي