«كوشنر»: إعلان «صفقة القرن» قريبا ومستعد للتواصل مع «عباس»

الأحد 24 يونيو 2018 11:06 ص

أعرب صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره «غاريد كوشنر» عن استعداده للتواصل مع الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، مشيرا إلى أن «صفقة القرن» سيتم طرحها قريبا.

وأضاف «كوشنر»، في حوار مع صحيفة «القدس» المحلية، نشرت تفاصيله الأحد، قائلا: «عباس أكد أنه ملتزم بالسلام وليس لدي أي سبب لعدم تصديقه».

وتابع: «الوصول إلى اتفاق سيكسب كلا الطرفين أكثر مما يعطيان، وسيشعران بالثقة بأن حياة شعبيهما ستكون أفضل حالا بعد عقود من الآن بسبب التنازلات التي يقدمانها».

وأشار إلى «دعم العرب لعملية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ليعيش الشعب الفلسطيني بسلام»، مؤكدا دعمهم لدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وخاطب «كوشنر» الشعب الفلسطيني قائلا: «أنتم تستحقون أن يكون لديكم مستقبل مشرق، الآن هو الوقت الذي يجب على كل من الإسرائيليين والفلسطينيين تعزيز قيادتيهما وإعادة تركيزهما، لتشجيعهم على الانفتاح تجاه حل وعدم الخوف من المحاولة، لقد وقعت أخطاء لا حصر لها وفرص ضائعة على مر السنين، ودفعتم أنتم، الشعب الفلسطيني، الثمن».

وأضاف: «أظهروا لقيادتكم أنكم تدعمون الجهود لتحقيق السلام، دعوهم يعلمون أولوياتكم وامنحوهم الشجاعة للحفاظ على عقل منفتح نحو تحقيقها».

يشار إلى أن «كوشنر»، والمبعوث الأمريكي الخاص بالسلام في الشرق الأوسط «جيسون غرينبلات»، عقدا منذ الثلاثاء الماضي سلسلة اجتماعات، شملت العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني» في عمان، وولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» في الرياض.

كما شملت الاجتماعات كلا من الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» في القاهرة، وأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» في الدوحة.

ووفقا لمراقبين، فإن جولة «كوشنر» و«غرينبلات» مرتبطة بـ«صفقة القرن» التي تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»؛ لمعالجة الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقبل يومين، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن «صفقة القرن» تعتمد بشكل رئيسي على «إغراءات» من «ترامب» للفلسطينيين، وهي في الأصل حزم من الدعم المالي تقدمها دول خليجية، خاصة السعودية.

وتنص خطة «ترامب»، حسب الصحيفة الإسرائيلية، على إبقاء الأغوار الفلسطينية تحت سيطرة (إسرائيل)، مع إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبدون جيش أو أسلحة ثقيلة.

ووفقا لتلك التفاصيل التي كشفت عنها «هآرتس»، فإن «ترامب» يقترح إعلان قرية أبوديس شرق القدس المحتلة، عاصمة للفلسطينيين، مقابل انسحاب إسرائيلي من 3 إلى 5 قرى فلسطينية محيطة بالقدس المحتلة، كانت الحكومات الإسرائيلية ضمتها لمنطقة نفوذ بلدية القدس، بعد الاحتلال في العام 1967.

ولا تتضمن خطة «ترامب» أي مقترحات حول انسحاب إسرائيلي من المستوطنات القائمة أو إخلاء المستوطنات ولا أي انسحاب من الكتل الاستيطانية الكبيرة.

  كلمات مفتاحية

كوشنر صفقة القرن عباس عملية السلام تنازلات دولة فلسطينية القدس