أكد متحدث باسم زعيم التيار الصدري في العراق «مقتدى الصدر»، اقتراب الإعلان عن الكتلة الأكبر بالبرلمان العراقي التي ستكلف بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

ويأتي تأكيد قرب تشكيل الكتلة الأكبر، بعد ساعات من إعلان تحالف بين ائتلاف «النصر» الذي يتزعمه رئيس الحكومة «حيدر العبادي»، وتحالف «سائرون» المدعوم من قبل «الصدر».

وأضاف «جعفر الموسوي» في بيان له، أن «كل الاتفاقات السابقة المعلن عنها سارية ونافذة، وأكملتها خطوة تحالف النصر وسائرون».

وأوضح «الموسوي» أن «الأبواب مفتوحة لمن يؤمن بالإصلاح، وسيتم الإعلان عن الكتلة الأكبر قريبا لتشكيل الحكومة المقبلة».

ويعبر مصطلح الكتلة الأكبر عن الكتلة التي تتكون من أكثر من نصف عدد مقاعد البرلمان العراقي (166 مقعدا من أصل 329 مقعدا)، وتكلف من قبل رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة بعد التصديق على نتائج الانتخابات البرلمانية.

وكان تحالف «سائرون» المدعوم من «الصدر» والذي حصل على 54 مقعدا في البرلمان، قد تحالف مع تيار «الحكمة الوطني» الذي يقوده «عمار الحكيم»، 19 مقعدا، وتحالف «الوطنية» بزعامة «أياد علاوي»، 22 مقعدا، وتحالف «الفتح» بزعامة «هادي العامري»، 47 مقعدا.

وبتحالف «سائرون» مع «ائتلاف النصر»، بات مجموع مقاعد التحالف 184 مقعدا في البرلمان العراقي من أصل 329 مقعدا، وهي مقاعد تؤهل التحالف لتمرير الكابينة الوزارية التي سيتم تشكيلها لاحقا.

وأعلن «الصدر»، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع «العبادي» بمدينة النجف أمس السبت، أن تحالفهما «عابر للطائفية»، وذلك من خلال الاتفاق على برنامج جديد مع قائمة «النصر»، يتناول أهم ما سيتم العمل عليه في الحكومة المقبلة.

ونص الاتفاق في أهم بنوده على أن على الحكومة مواصلة مكافحة الفساد وتقديم من يثبت تورطه إلى العدالة، وحصر السلاح بيد الدولة وتقديم الدعم للقوات الأمنية.

كما ينص على أن تقدم الحكومة برنامجا اقتصاديا شاملا، وعلى حفاظ بغداد على علاقات متوازنة مع كل الدول، والحفاظ على وحدة العراق وأراضيه.