وصل الأمير «ويليام» نجل ولي العهد البريطاني إلى الأردن، الأحد، في مستهل رحلة تاريخية في الشرق الأوسط تشمل إلى جانب المملكة الأردنية، (إسرائيل)، والأراضي الفلسطينية.

وكان في استقباله ولي العهد الأردني الأمير «حسين بن عبدالله».

وتمتد الجولة أربعة أيام، بتكليف من الحكومة البريطانية لتعزيز العلاقات التاريخية بين حلفاء تاريخيين للمملكة المتحدة: الأردن، و(إسرائيل)، وفلسطين.

ويتخلل جدول الزيارة، لقاء للأمير «ويليام» في الأردن مع شباب وجنود بريطانيين ولاجئين سوريين.

ومن المقرر أن تهبط طائرة الأمير ويليام في (إسرائيل) مساء الإثنين، وسيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» والرئيس «رؤوبين ريفلين»، كما سيزور رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني «محمود عباس».

وفي وقت سابق، قالت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية إن الزيارة المرتقبة لدوق كامبريدج، الأمير «ويليام» إلى الأراضي الفلسطينية و(إسرائيل) أثارت ردود فعل متباينة، فالطرف الإسرائيلي استهجن أجزاء من جدول أعمال الأمير، فيما رحب الفلسطينيون بما وصفوه بـ«الاعتذار غير المباشر» عن دور بريطانيا في المنطقة.

وجاء في خطة الزيارة التي أعلنها قصر كنسينغتون، أن الأمير البريطاني سيبدأ برنامجه بزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة والاطلاع على تاريخ وجغرافيا البلدة القديمة في القدس.

وكانت انتقادات إسرائيلية وجهت إلى زيارة الأمير «ويليام» لاعتبار برنامج الزيارة القدس الشرقية جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وعلق وزير شؤون القدس الإسرائيلي «زئيف الكين» على الأمر قائلا: «من المؤسف أن بريطانيا سعت إلى تسييس الزيارة الرسمية (للأمير ويليام)، فالقدس هي العاصمة الموحدة لإسرائيل منذ أكثر من 3000 سنة، ولا يؤدي أي تشويه (للحقائق) في صفحات برنامج الجولة إلى تغيير الواقع، وأتوقع من مساعدي الأمير تصحيح هذا الخطأ»، بحد زعمه.

والأسبوع الماضي، تم الإعلان أن خطة زيارة الأمير «ويليام»، إلى الأماكن المقدسة للديانات الثلاث في القدس، ستكون ضمن برنامج زيارة الأراضي الفلسطينية وليس (إسرائيل).

ولم يعلن القصر الملكي في بريطانيا عن هذه الأماكن، لكن صحيفة «يديعوت أحرونوت» ذكرت أنها ستكون المسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، وكنيسة يوحنا المعمدان، وحائط البراق.

والأمير «ويليام»، هو الابن البكر للأمير «تشارلز»، ولي العهد البريطاني من زوجته الأولى «ديانا»، أميرة ويلز، وهو الثاني على ترتيب العرش البريطاني.