الأردن يغلق أبوابه أمام السوريين.. وعملية عسكرية وشيكة بالجنوب

الأحد 24 يونيو 2018 04:06 ص

رفضت السلطات الأردنية، الأحد، استقبال مزيد من اللاجئين السوريين وسط توقعات بنزوح موجة لاجئين جديدة على وقع تمهيد جيش النظام السوري لعملية عسكرية وشيكة جنوب سوريا.

وبررت السلطات الأردنية القرار بأن «قدرتها الاستيعابية لا تسمح»، حيث قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، «جمانة غنيمات»، إن «القدرة الاستيعابية في ظل العدد الكبير للسوريين الذين نستضيفهم، من ناحية الموارد المالية والبنية التحتية، لا تسمح باستقبال موجة لجوء جديدة».

ويستقبل الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمّان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون، منذ اندلاع النزاع السوري في 2011. وتقول إن كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت 10 مليارات دولار.

وشددت «جمانة»، على أن «الأردن لم ولن يتخلى عن دوره الإنساني أو التزامه بالمواثيق الدولية، لكنه تجاوز قدرته على استيعاب موجة لجوء جديدة»، بحسب تصريحاتها لـ«فرانس برس».

وتابعت أنه «على الجميع التعاون للتعامل مع أي موجة نزوح جديدة داخل الحدود السورية»، مشيرة إلى أن الأردن «سيعمل ويتواصل مع المنظمات المعنية؛ حتى نجد ترتيبًا لهؤلاء داخل الأراضي  السورية».

وكشفت الوزيرة الأردنية أن «الأردن يجري اتصالات مكثفة مع واشنطن وموسكو؛ للحفاظ على اتفاق خفض التصعيد جنوب سوريا».

ويأتي الموقف الأردني الجديد وسط تحذيرات نظام «بشار الأسد» من عملية وشيكة في الجنوب، حيث ألقت قوات النظام، خلال الأسابيع القليلة الماضية، منشورات فوق مناطق سيطرة المعارضة في محافظتي درعا والقنيطرة، تحذر من عمليات عسكرية وشيكة.

ودعت تلك المنشورات مقاتلي المعارضة إلى الاستسلام.

وتكتسب منطقة الجنوب خصوصيتها من أهمية موقعها الجغرافي الحدودي مع (إسرائيل) والأردن، عدا عن قربها من دمشق. ويتحدث محللون عن توافق إقليمي ودولي نادر على استعادة النظام لهذه المنطقة الاستراتيجية.

وخلال الشهرين الماضيين، سيطرت قوات النظام على الغوطة الشرقية وأحياء في جنوب العاصمة، ثم حددت منطقة الجنوب السوري وجهة لعملياتها العسكرية.

وتستقدم قوات النظام، منذ أسابيع، تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وتتركز الاشتباكات حاليًا في ريف درعا الشرقي المحاذي لمحافظة السويداء.

وأضافت «جمانة غنيمات»: أن «المملكة تتابع التطورات الحالية في الجنوب السوري؛ للتوصل إلى صيغة تحمي المصالح الأردنية في ملف الحدود وموجات اللجوء المتوقعة».

وحذرت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي من تداعيات التصعيد جنوب سوريا على سلامة مئات الآلاف من المدنيين، بينما تشير تقديراتها إلى وجود نحو 750 ألف شخص في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة هناك.

وشهد الجنوب السوري الذي يضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، وقفًا لإطلاق النار أعلنته موسكو مع واشنطن وعمان، منذ يوليو/تموز الماضي، بعدما أُدرجت المنطقة في محادثات أستانة، برعاية روسية وإيرانية وتركية، كإحدى مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا.

المصدر | الخليج الجديد + أ.ف.ب

  كلمات مفتاحية

الأردن سوريا الأسد المعارضة