أظهر استطلاع للرأي أجرى مؤخرا، رفض ربع السعوديين مسألة قيادة المرأة للسيارات، وقال ثلثهم إنهم يخشون من أن تؤدي تلك الخطوة إلى تهديد التقاليد الموروثة.

وبحسب تقرير نشرته «رويترز» فإنه وسط الاحتفاء برفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارات، لا يزال بعض الرجال يعبرون عن رفضهم لهذا التغيير.

وقال موظف حكومي سعودي متقاعد يدعى «واضح المرزوقي»، يقطن في مدينة جدة، قال إن الدين والتقاليد التي كان عليها الآباء والأجداد لا تقر مثل هذا الأمر.

وأشار «المرزوقي» إلى أنه نصح أزواج بناته الثلاثة بعدم السماح لزوجاتهم بالقيادة، مضيفا: «كيف حتكون العملية؟. حتكون صعبة، صعبة جدا بصراحة. يعني في الشهر الأول حيكون ربنا يستر حقيقة».

واستعرضت «رويترز» وجهات النظر الدينية والاجتماعية التي تمسك بها رافضو قيادة المرأة، لافتة إلى أن أحد رجال الدين قال إن النساء لا يتمتعن بالفطنة الكافية للقيادة، بينما حذر آخر من أن النساء اللائي يقدن السيارات يعرضن أنفسهن لمخاطر تتعلق بالصحة الإنجابية وإنجاب أطفال يعانون من مشاكل صحية.

واعتبر التقرير أنه رغم كل ما سبق، تبدو الانتقادات لقيادة المرأة نادرة حاليا، خاصة بعد حملة على المعارضين شملت اعتقال نحو 30 من رجال الدين والمثقفين والناشطين في سبتمبر/أيلول الماضي، وأكثر من عشرة ناشطين مدافعين عن حقوق المرأة خلال الشهر الماضي.

وقالت «رويترز» إن بعض معارضي قيادة المرأة يبدو أنهم بدأوا يتقبلون الواقع الجديد، مدللة بموقف «قيس» و«عبدالعزيز القحطان»، اللذين يتخوفان من القرار، لكن أيا منهما لا يجرؤ على معارضة المرسوم الملكي علنا.