قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان (حقوقية مستقلة)، إن السلطات المصرية حجبت موقع «كاتب» المعني بحرية التعبير وسيادة القانون والتابع لها، بعد أقل من 9 ساعات فقط على إطلاقه رسميا.

وتجاوز حجب «كاتب» مساء أمس الأحد، الأرقام القياسية السابقة التي سجلها نظام الرئيس التونسي الهارب «زين العابدين بن علي»، الذي حجب موقع «يزي أورج–مظاهرة افتراضية–www.yezzi.org » بعد 18 ساعة من إطلاقه في عام 2005.

وحجب النظام السعودي موقع «الجمعية المصرية للتغيير – http://eacusa.org/» بعد 15 ساعة فقط من انطلاقه في أبريل/نيسان 2010، بحسب «عربي بوست».

و«كاتب» كان أول موقع حقوقي متخصص في حرية التعبير وتداول المعلومات، ويسلط الضوء على سجناء الرأي المصريين والعرب.

وعلق رئيس تحرير الموقع «خالد البلشي» على الخطوة، بالقول: «إن قرار الحجب ليس مفاجأة لكن المفاجأة في توقيته»، مشيرا إلى أنه يأتي في سياق عام من القمع والتضييق على حرية الصحافة، وصلت للقبض على عشرات الصحفيين ووجود أكثر من 30 زميلا خلف القضبان».

وقال المدير التنفيذي للشبكة «جمال عيد»، إن «نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي المعادي لحرية التعبير وحرية الإعلام، حجب أكثر من 500 موقع في أقل من عام، لكن المفاجأة هي السرعة الشديدة في الحجب، والتي توضح توظيف عدد هائل من المراقبين والمتربصين بشبكة الإنترنت والمواقع المستقلة».

وأضاف: «لكننا سنستمر في إصدار كاتب، كما استمرت الشبكة العربية بعد حجب موقعها منذ 9 أشهر، وطالما بقي العداء للديمقراطية وحرية التعبير، ستبقى المقاومة، وسنبقى فاعلين لدعم سيادة القانون وحرية التعبير وقيم العدالة المهدرة في عهد السيسي».

وفي أغسطس/آب الماضي، تعرض موقع «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» للحجب كأول موقع تابع لجهة حقوقية ينضم لقائمة المواقع المحجوبة.

وتحتل مصر المرتبة 161 على مؤشر حرية الصحافة من إجمالي 180 دولة، في تراجع عن المرتبة 159 لعام 2016. حيث حجبت مصر نحو 500 موقع إلكتروني، أغلبيتها مواقع صحفية وحقوقية.

ويسمح قانون الطوارئ في مصر، الذي تم تمديده قبيل أيام، لرئيس الجمهورية بإصدار أوامر (كتابة أو شفاهية)، بمراقبة الصحف والنشرات والمطبوعات والمحررات والرسوم ووسائل التعبير والدعاية والإعلان، قبل نشرها، وضبطها ومصادرتها وإغلاق أماكن طباعتها.