اعتبر الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، أن فوز نظيره التركي «رجب طيب أردوغان»، بولاية رئاسية جديدة دليل على «نفوذه السياسي الكبير».

جاء ذلك، في برقية تهنئة، بعث بها «بوتين»، تضمنت تهنئة إلى «أردوغان» لانتخابه مجددا رئيسا للجمهورية، والنصر الذي حققه حزب «العدالة والتنمية» (الحاكم) في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وشدد «بوتين» في البرقية على أن «إعادة انتخاب أردوغان دليل أيضا على الدعم الواسع الذي تحظى به قيادته حول نهجها إزاء المسائل الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها تركيا ولتعزيز موقف البلاد على صعيد السياسة الخارجية»، بحسب بيان صدر عن الكرملين.

وأضاف البيان أن «بوتين» أشاد بالتقدم في تعزيز العلاقات بين روسيا وتركيا، التي شارفت على بلوغ مستوى استراتيجي على أصعدة عدة.

وفي عام 2017، تصافح الرئيسان اللذان تشهد علاقاتهما مع الغرب توترا، والتقيا ثماني مرات، وأجريا محادثات هاتفية عدة.

وأوضح أن «الكرملين أكد استعداده لمواصلة حوار قوي والعمل بشكل ثنائي ووثيق على جدول الأعمال الإقليمي والدولي».

وأكد «بوتين» أن هذا التعاون يتقدم على طريق تحقيق السلام والاستقرار والأمن في أوراسيا، الأمر الذي يلبي المصالح الأساسية للشعبين الروسي والتركي.

وتتولى روسيا وإيران الداعمتان للنظام السوري، وتركيا الداعمة لفصائل معارضة سورية، رعاية محادثات أستانة التي أتاحت خصوصا إقامة أربع مناطق لخفض التوتر في سوريا.

كما تعززت العلاقات الاقتصادية بين موسكو وأنقرة مؤخرا، مع تشييد المحطة النووية في أكويو في مرسين (جنوب)، على يد العملاق الروسي «روساتوم» بكلفة تقدر بـ20 مليار دولار.

ووقعت أنقرة وموسكو، مؤخرا، اتفاقا حول شراء الأولى، العضو في الحلف الأطلسي، أنظمة دفاعية روسية مضادة للطائرات من طراز «إس- 400»، ما أثار غضب واشنطن.

وشهدت تركيا، الأحد، انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة بلغت فيها نسبة المشاركة رقما قياسيا، نحو 88%، حسب نتائج غير رسمية.

وأظهرت النتائج، حصول مرشح «تحالف الشعب» للرئاسة «رجب طيب أردوغان»، على 52.55% من أصوات الناخبين، فيما حصل مرشح حزب «الشعب الجمهوري» المعارض «محرم إنجه»، على 30.67% من الأصوات.

وفي انتخابات البرلمان، حصد «تحالف الشعب»، الذي يضم حزبي «العدالة والتنمية» و«الحركة القومية» على 53.62% من الأصوات (343 من أصل 600 مقعد)، فيما حصل «تحالف الأمة» الذي يضم أحزاب «الشعب الجمهوري» و«الخير» و«السعادة» على 34.04% من الأصوات (190 مقعدا)، وحزب «الشعوب الديمقراطي» على 11.62% (67 مقعدا).