(إسرائيل) توافق على إقامة ميناء بقبرص لخدمة غزة.. بشرط

الثلاثاء 26 يونيو 2018 11:06 ص

وافقت (إسرائيل) الإثنين على إقامة ميناء بحري في قبرص تحت إشرافها، لتسهيل نقل البضائع إلى قطاع غزة، مقابل الإفراج عن الجنود والجثث الإسرائيلية لدى «حماس»، بحسب القناة العبرية الثانية.

ونقلت القناة عن «ليبرمان» قوله إنه من المتوقع أن تقوم الإدارة الأمريكية بضخ كم كبير من الأموال لاستخدامها في أغراض إنسانية في قطاع غزة.

والتقى «ليبرمان»، الجمعة، نظيريه القبرصي واليوناني، في نيقوسيا، لبحث التحديات المشتركة، من بينها حماية الحدود.

وقبل نحو أسبوع، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إن مسؤولي المؤسسة الأمنية في (إسرائيل) يناقشون منذ أسابيع سبل تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، لافتة إلى أن أحد الخيارات المطروحة هو إقامة ميناء بحري في غزة، يستطيع من خلاله سكان غزة إجراء عمليات تبادل تجاري، الأمر الذي قد يساعد في تعافي الاقتصاد الغزي بعد سنوات من الجمود بحسب تعبير الصحيفة.

وقدمت «البحرية الإسرائيلية» اقتراحات وتوصيات في هذا الخصوص، وتشير بعض الاقتراحات إلى إمكانية إنشاء ميناء في غزة بحيث يكون اتصاله وعلاقته مع ميناء في «قبرص».

وتؤكد توصيات «البحرية الإسرائيلية» إلى ضرورة خضوع البضائع بشكل كامل للتفتيش والتدقيق من قبل (إسرائيل) وهو أمر أيضا مكلف إسرائيليا.

ويعاني أكثر من مليوني نسمة في غزة أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 12 عامًا، ودائما ما يشترط الكيان الصهيوني الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين مقابل تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع.

وبدأت (إسرائيل) في حصار غزة عقب فوز حركة «حماس» بالانتخابات التشريعية، عام 2006، ثم عززته إثر سيطرة الحركة على القطاع، في العالم التالي.

وفي أبريل/نيسان 2016، أعلنت كتائب القسام (الذراع المسلحة لحماس)، عن وجود 4 جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف عن حالتهم الصحية ولا عن هويتهم، باستثناء الجندي «آرون شاؤول»، الذي أعلن المتحدث باسم الكتائب، «أبوعبيدة»، في 20 يوليو/تموز 2014، عن أسره، خلال تصدي مقاتلي «القسام»، لتوغل بري إسرائيلي شرقي مدينة غزة.

والشهر الجاري، نقلت الإذاعة العبرية (رسمية)، عن منسق شؤون الأسرى والمفقودين «يارون بلوم»، قوله إن «(إسرائيل) لن تبرم أي صفقة تبادل أسرى مع حماس على غرار صفقة الجندي جلعاد شاليط، عام 2011».

وأضاف أن الاتفاق المقبول لـ(إسرائيل) هو «إعادة الإسرائيليين مقابل خطة لإعادة إعمار غزة بالكامل».

وسبق أن توسطت الحكومة الألمانية من قبل، لدى الطرفين، الإسرائيلي والحمساوي، لإتمام صفقة تبادل أسرى تتعلق بهؤلاء الجنود، دون جدوى، كما أن (تل أبيب) لا ترغب في الحديث العلني عن أية صفقات مع «حماس»، إلا بعد إنهائها، على النقيض من الأخيرة التي تحاول كسب أرضية لها في قطاع غزة، تدعم موقفها السياسي أمام الفلسطينيين بوجه عام، والغزاويين بشكل خاص.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية