أمر الرئيس السوداني «عمر البشير»، بفتح الحدود مع جنوب السودان، لتسهيل حركة المواطنين والتجارة، في خطوة تستهدف الوصول إلى سلام حقيقي في جوبا.

وقال «البشير»، في كلمة بالعاصمة الخرطوم، خلال جلسة المباحثات المباشرة بين أطراف النزاع في جنوب السودان، بحضور الرئيس «سلفاكير ميارديت»، وزعيم المعارضة المسلحة «ريك مشار»: «جهودنا مستمرة معكم إلى أن نصل إلى سلام حقيقي في دولة جنوب السودان».

وأضاف: «سنقف معكم ولن نترك أي فرصة أو محاولة، لتحقيق السلام في بلدكم»، وفقا لما نقلته «الأناضول».

وتابع: «وجودكم في الخرطوم غير وجودكم في أي عاصمة أخرى».

وأشار «البشير» إلى أن «الظروف الإنسانية للاجئين من دولة جنوب السودان سيئة، وسنعاملهم بصورة استثنائية، وندعمهم ونخفف من آلامهم».

ولفت إلى أن «الزعيم الحقيقي هو الذي يضحي من أجل شعبه، ولا زعامة لشخص يضحي من أجل مصالح وأهداف شخصية».

ووفق «البشير»، فإن «حجم أعداد الضحايا في الصراعات الأخيرة بدولة جنوب السودان فاقت كل الدماء التي أريقت في الحرب التي استمرت في جنوب السودان لأكثر من 20 عاما».

وزاد: «إذا لم نصل إلى سلام (في دولة جنوب السودان)، خلال أسبوعين في الخرطوم، ستجدوننا معكم في كل جولات التفاوض المقبلة في أي مكان، من أجل المواطن بدولة جنوب السودان».

ومنذ 2011، تغلق السلطات السودانية حدودها مع جنوب السودان، أمام حركة التجارة، على خلفية اتهامات وجهتها الخرطوم لجوبا بدعم وايواء جماعات متمردة تحارب ضدها.

ومنذ اندلاع الحرب الأهلية بدولة جنوب السودان، في ديسمبر/كانون أول 2013، يجري نقل المساعدات عبر دولتي كينيا وأوغندا.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017، اتفقت الخرطوم وجوبا، على فتح 4 معابر (من أصل 10)، بعد اكتمال الإجراءات الفنية، بالتعاون مع أجهزة أمن الدولتين.