«حماس»: السلطة الفلسطينية تخدم «صفقة القرن» بعقوباتها على غزة

الأربعاء 27 يونيو 2018 10:06 ص

اتهمت حركة «حماس»، الأربعاء، السلطة الفلسطينية بالمساهمة في تمرير وتنفيذ خطة السلام الأمريكية، المعروفة إعلاميا باسم «صفقة القرن»، وذلك من خلال استمرار فرضها للعقوبات على قطاع غزة.

وأكد المتحدث باسم الحركة «حازم قاسم»، في تصريحات صحفية، أن «سلوك السلطة تطبيق عملي لسياسة فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وفق ما تسعى لها المخططات الأمريكية».

واتهم «قاسم» السلطة بـ«تعمّد تعطيلها لمسار المصالحة الوطنية»، مشيرا إلى أنها «تستفرد بالقرار الفلسطيني».

وحمل متحدث «حماس» السلطة «المسؤولية الكاملة عن استغلال الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية لحالة الانقسام، وتمرير مخططات التسوية».

وتتهم فصائل ومؤسسات غير رسمية، الحكومة الفلسطينية باتخاذ إجراءات عقابية غير معلنة ضد موظفيها بغزة (يقدر عددهم بـ 58 ألف موظف) منها تقليص الرواتب بنحو الثلث والنصف في بعض الأحيان، وإحالة المئات منهم إلى التقاعد المبكر.

وتقول وزارة الصحة الفلسطينية، إن رصيد العشرات من أصناف الأدوية في مخازنها بغزة صفر، متهمة الحكومة بـ«عدم إرسال الأدوية».

ومؤخرا، قالت الحكومة الفلسطينية التي يرأسها «رامي الحمد الله»، في بيان إنها «تعاني من تراجع حاد في أموال المنح المالية الخارجية».

وفي السياق، شدد «قاسم» على أن حركته «بالتعاون مع مختلف الفصائل الفلسطينية ستشكل مانعا أساسيا لصفقة القرن عبر الانخراط في مسيرات العودة وكسر الحصار الحدودية والسلمية».

وسبق وأن أكدت الرئاسة الفلسطينية على لسان الناطق باسمها «نبيل أبو ردينة»، رفضها «للتعاطي مع أي أفكار متعلقة بخطة التسوية الأمريكية المنتظرة والمعروفة باسم صفقة القرن».

وقال «أبو ردينة» إن «الموقف العربي الرافض لتجاوز قضية القدس، أجهض صفقة القرن التي قامت على فكرة صفقة غزة، الهادفة لتحويل القضية الفلسطينية لقضية إنسانية».

وقبل أيام، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن «صفقة القرن» تعتمد بشكل رئيسي على «إغراءات» من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» للفلسطينيين، وهي في الأصل حزم من الدعم المالي تقدمها دول خليجية، خاصة السعودية.

وتنص خطة «ترامب»، حسب الصحيفة الإسرائيلية، على إبقاء الأغوار الفلسطينية تحت سيطرة (إسرائيل)، مع إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبدون جيش أو أسلحة ثقيلة.

ووفقا لتلك التفاصيل التي كشفت عنها «هآرتس»، فإن «ترامب» يقترح إعلان قرية أبوديس شرق القدس المحتلة، عاصمة للفلسطينيين، مقابل انسحاب إسرائيلي من 3 إلى 5 قرى فلسطينية محيطة بالقدس المحتلة، كانت الحكومات الإسرائيلية ضمتها لمنطقة نفوذ بلدية القدس، بعد الاحتلال في العام 1967.

ولا تتضمن خطة «ترامب» أي مقترحات حول انسحاب إسرائيلي من المستوطنات القائمة أو إخلاء المستوطنات ولا أي انسحاب من الكتل الاستيطانية الكبيرة.

  كلمات مفتاحية

حماس صفقة القرن السلطة الفلسطينية عقوبات غزة الضفة الغربية خطة السلام الأمريكية