قدم رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، «هاني أبوريدة»، اعتذاره إلى شعب مصر، بسبب المستوى السيء والأداء الضعيف الذي قدمه الفراعنة في كأس العالم 2018.

وودع المنتخب المصري منافسات المونديال من الدور الأول باحتلاله المركز الرابع والأخير بالمجموعة «A»، بعدما خسر جميع مبارياته أمام أوروغواي (1-0) وروسيا (3-1)، والسعودية (2-1).

وقال «أبوريدة» في المؤتمر الصحفي الذي عقده، الأربعاء، لشرح أسباب إخفاق منتخب مصر في مونديال روسيا: «أعتذر عن المستوى الذي ظهر به المنتخب المصري، الأداء كان سيئا للغاية، كنا نأمل في الظهور بشكل أفضل من ذلك، وشهدت الأيام الأخيرة اتهامات وأقاويل كثيرة نود الرد عليها».

وأضاف: «طلبت من كوبر تقديم تقرير فني عن سبب الإخفاق خلال 48 ساعة، كما أن التقرير المالي والإداري عن بعثة روسيا جاهز منذ أول يوم».

وكشف «أبوريدة» عن توقيع عقوبات على بعض لاعبي منتخب مصر بسبب ظهورهم في قناة فضائية أثناء كأس العالم 2018، وقال: «لم يدخل فنان أي غرف للاعبين على الإطلاق، وكلها أمور سيئة، هناك عقوبات على جميع اللاعبين الذين شاركوا في التسجيل لصالح قناة فضائية خلال المونديال».

وواصل: «تم إبلاغ اللاعبين بالعقوبات ورفضنا الإعلان عنها خلال البطولة للحفاظ على التركيز وأوقفنا تلك المهزلة على الفور، لم يدخل أحد إلى الغرف ليسجل حوارات اللاعبين، بل كانوا يسجلون لبعضهم البعض».

وأضاف: «كوبر سمح بزيارة زوجات اللاعبين وأبنائهم لمدة ساعتين في معسكر سان بطرسبورغ وأمام الجميع وبعد الوصول للمدينة وكانت الأمور عادية وبموافقة المدرب خاصة وأن اللاعبين كانوا يرغبون في رؤية أسرهم بسبب طول مدة المعسكر، كما أن زوجات اللاعبين وأسرهم لم يقيموا في نفس الفندق وكانوا في فندق بعيد تماما عن المعسكر».

وأتم: «أحمد مجاهد عضو المجلس كان يمنح الجمهور التذاكر بأسعار مخفضة واتهم في ذمته المالية واتهم بأن نجله يبيع التذاكر رغم أنه لا أولاد له على الإطلاق».

وعن كواليس زيارة بعثة منتخب مصر للرئيس الشيشاني والانتقادات التي وجهت إلى الفراعنة ونجمهم الأول «محمد صلاح»، قال: «الإعلام الإنجليزي هو السبب الرئيسي فيما حدث وظل يتحدث عن الأمر».

وتابع رئيس الاتحاد المصري: «السفارة لم تحذر المنتخب المصري من تلبية دعوة الرئيس الشيشاني وبالتالي حضرنا وتواجدنا بالفعل دون مشاكل، كان الترحيب بنا رائعا للغاية ولا ننظر لأي شيء سوى الأمور الفنية ولا نهتم بالسياسة تطبيقا لتعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم».

وأضاف: «صلاح لم يتم إجباره على زيارة رئيس الشيشان أو حضور حفل التكريم، وصور كل لاعبي المنتخب المصري كانت تملأ شوارع غروزني الشيشانية وكان الترحيب بنا رائعا».

وبرر اختيار الأخير لمدينة غروزني، قائلا: «نظم اختيار المدينة في المونديال تغير تماما، الاختيار كان قبل إجراء القرعة التي أسفرت عن المواجهات، اختيار غروزني كان قبل وقوع مصر في المجموعة الأولى ومن حظ المنتخب أن مبارياته كان بعيدة للغاية وبالتالي قطع مسافات أكبر في التحرك».

وواصل: «اخترنا قبل القرعة مدينة كازان وكذلك غروزني، وكنا نأمل أن تكون كازان هي الاختيار الأول، ولكن بعض الدول التي تأهلت مبكرا للمونديال كانت قد اختارت المدينة وهو ما جعل هناك صعوبة كبيرة في اختيار تلك المدينة، وبعد القرعة منح الاتحاد الدولي، مصر حق اختيار المدينة وكانت غروزني هي الأفضل بكل تأكيد بالنسبة للمنتخب».

وأضاف: «عقب القرعة توجه وفد مصري يضم هيكتور كوبر وإيهاب لهيطة، ومسؤول من سفارة مصر بروسيا، وتمت زيارة المدن ووافق المدرب على غروزني ورأي أنها الأفضل في كل شيء، وأنه عند الحديث معه بشأن مدة السفر الطويلة، أكد كوبر أنها ستكون مريحة للغاية بالنسبة له وستكون معسكرا مثاليا للفريق، ويبعد ملعب التدريب دقيقة واحدة، ورفض تماما فكرة التغيير وتمسك بأن تكون هي مقر إقامة البعثة».

وأردف: «نحن لا نعلم أي شيء عن مشاكل تخص الدين والسياسة نحن نهتم فقط بكرة القدم، وبالتالي اختيار غروزني لم تكن له أبعاد سياسية على الإطلاق وكانت الأمور فنية، والمدينة كانت مثالية بالفعل للمنتخب سواء في الإقامة أو التدريب، وليس لنا أي دخل بالنسبة لأمور الشيشان السياسية».

وتعرض اتحاد الكرة لانتقادات لاذعة بسبب الإقامة في غروزني نظرا لبعدها عن المدن التي لعب فيها منتخب مصر مبارياته في كأس العالم 2018.

كما نفى «أبوريدة» ما أثير عن وجود مشاكل داخل معسكر منتخب مصر، قائلا «ما أشيع عن وجود مشاكل في معسكر المنتخب بسان بطرسبورغ، ودخول بعض الشخصيات لغرف اللاعبين غير صحيح، مشيرا إلى أن تعليمات الفيفا، كانت واضحة ولا يمكن لأي شخص آخر الدخول إلى المعسكر أو غرف اللاعبين بدون أن يحمل البطاقة الخاصة بالدخول وما أشيع غير صحيح على الإطلاق».

وأضاف: «اتحاد الكرة لم يكلف الدولة أي مبالغ مالية طوال السنوات الماضية، ويصرف من دخله الخاص بعيدا عن ماليات الدولة، ويبني مقرا عالميا في أكتوبر من خلال أمواله دون أن يكلف الدولة أي أموال أخرى، السر وراء حضور أحمد أبو هشيمة لتدريب المنتخب الأخير في سان بطرسبورغ، كان يتمثل في أن التدريب كان مفتوحا للجميع وبالتالي سمح له بالحضور مثل أي شخص آخر».

وحول واقعة «سعد سمير» و«محمود كهربا» أكد أن هناك عقوبة وقعت على اللاعب بشأن تلك الواقعة ولكنها لم تعلن بسبب ارتباط الفريق بمباريات هامة في المونديال.

وخلال معسكر المنتخب المصري في روسيا، قام اللاعب «سعد سمير» بإشارة مسيئة تجاه زميله «كهربا» وأذاعتها الفضائيات مباشرة، ما تسبب في استبعاده خلال مواجهة السعودية.