اتفاق على ترتيبات قمة «ترامب» و«بوتين».. و«هلسنكي» الأقرب للاستضافة

الأربعاء 27 يونيو 2018 04:06 ص

تعلن الولايات المتحدة وروسيا، الخميس، تفاصيل القمة المرتقبة بين الرئيسين «دونالد ترامب»، و«فلاديمير بوتين»، المتوقع أن تكون بعد 13 يوليو/تموز المقبل.

وكشف مساعد الرئيس الروسي «يوري أوشاكوف»، الأربعاء، أنه تم الاتفاق بين الجانبين، على تفاصيل اللقاء المرتقب.

جاء ذلك في أعقاب لقاء «بوتين»، مع مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي «جون بولتون»، الذي يزور موسكو لبحث تنظيم اللقاء.

وأضاف «أوشاكوف» في حديث للصحفيين: «كما تعلمون ستستمر لعدة ساعات، على الأرجح، يجتمع الرئيسيان في منتصف النهار، كما يفترض أيضا نوعا من الفعالية البروتوكولية، على الأرجح إفطار عمل ثم مؤتمر صحفي مشترك»، حسب وكالة «سبوتنيك».

في الوقت الذي نقلت صحيفة «بوليتيكو»، عن مصادر مطلعة، أن البيت الأبيض، يدرس احتمال عقد لقاء الرئيسين في العاصمة الفنلندية، هلسنكي.

وأفادت الصحيفة: «في الوقت الحالي، تعتبر العاصمة الفنلندية هلسنكي، المكان المحتمل لعقد الاجتماع».

وأشارت إلى أنه «على الرغم من عدم وجود قرار نهائي بشأن القمة المحتملة، إلا أن الجميع يستعدون لعقدها في هلسنكي».

فيما ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، نقلا عن مصدر روسي رفيع المستوى، أن لقاء «بوتين» و«ترامب»، سيجري بعد زيارة الرئيس الأمريكي إلى بريطانيا، يوم 13 يوليو/تموز المقبل.

ووفقا للصحيفة، فإن الجانبين اتفقا مبدئيا أن البلد المستضيف يجب أن يكون أكثر لوجيستية من النمسا.

فيما امتنع المتحدث باسم الرئاسة الروسية «دميتري بيسكوف» عن التعليق على معلومات الصحيفة.

وأشار «أوشاكوف»، إلى أن مسألة العقوبات لم تناقش في اجتماع «بوتين» مع «بولتون»، وقال: «لم يتم التطرق لمسألة العقوبات، فقد تم التطرق إلى الوضع العام الذي يثير القلق في علاقاتنا الثنائية، وأشار رئيسنا إلى ذلك في بداية الحديث مع الصحافة».

ووفقا لمساعد الرئيس الروسي، فقد «بحث بوتين وبولتون، الأفكار التي يمكن أن تناقش في القمة المزمع عقدها، والتي تتعلق بالقضية السورية وعلى وجه الخصوص الملف الإنساني».

ووفقا لـ«أوشاكوف»، فقد «شدد بوتين على إيلائه أهمية كبيرة للاجتماع المرتقب، مؤكدا تحضيره للقمة».

في الوقت الذي قال «بولتون»، إن «ترامب» و«بوتين»، يدركان أهمية الحوار الروسي الأمريكي، لتعزيز الاستقرار العالمي.

وأضاف: «آمل في أن نتمكن من بحث احتمال تحسين التعاون بين روسيا والولايات المتحدة».

وتابع: «حتى في الماضي حين كان بلدانا يشهدان خلافات، كان قادتنا ومستشاروهم يجتمعون (..) واعتقد أن هذا كان مفيدا للبلدين».

واستطرد «بولتون» ممازحا «بوتين»: «نحن نتطلع لكي نعرف كيف تمكنتم من تنظيم مباريات كأس العام لكرة القدم بهذا النجاح».

وتأتي زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي المتشدد الى موسكو، في ظل تحقيق خاص يجري في الولايات المتحدة حول تدخل روسي محتمل في الحملة الانتخابية الأمريكية لمصلحة «ترامب»، وفي ظل التوتر الشديد حول مناطق خفض التصعيد في جنوب سوريا.

وإلى الآن، لم يلتق «بوتين» و«ترامب» سوى مرّتين.

وكان اللقاء الأول متكاملاً على هامش قمة مجموعة الدول العشرين في ألمانيا قبل نحو عام، بالإضافة إلى محادثات قصيرة على هامش قمة «أبيك» في فيتنام في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

إلا أن هذين اللقاءين لم يحققا أي نتائج تُذكر لا على صعيد تسوية الملفات الدولية ولا على العلاقات الثنائية التي تمر بأكبر أزمة منذ تفكك الاتحاد السوفييتي وانتهاء «الحرب الباردة».

وفي الأشهر الماضية، أكّدت موسكو وواشنطن مراراً أنّ عقد لقاء جديد بين الرئيسين سيكون مفيداً لاستعادة العلاقات والاستقرار الدولي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قمة ترامب بوتين العلاقات الأمريكية الروسية بولتون