بدأ وفد من جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) اليمنية، برئاسة عضو المجلس السياسي «عبدالملك العجري»، زيارة غير رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، لم يعلن عن تفاصيلها.
وتوقع السكرتير الأول للحزب الاشتراكي اليمني في موسكو «صادق النويني»، الأربعاء، عدم عقد لقاءات رسمية للوفد الحوثي مع الجانب الروسي، حسب وكالة «سبوتنيك».
وقال «النويني»: «لأكثر من مره تتوافد جماعة (أنصار الله) إلى موسكو بشكل غير رسمي، عن طريق المنظمات الاجتماعية الأخرى، وهناك بالفعل وفد مصغر من جماعة الحوثي في موسكو».
وأضاف: «لا أتوقع وبناء على تجارب ماضية عقد لقاءات رسمية مع الجانب الروسي، حيث أن روسيا لا تشارك الحوثيين في خططهم، والتي بدأت منذ اللحظة الأولى لاقتحام صنعاء».
ولفت إلى أن زيارة الوفد الحوثي، لموسكو، محاولة لإيهام المجتمع الدولي والإقليمي والمحلي بأن روسيا تقف لجانبهم، وهذا الأمر غير صحيح، روسيا لا تقف إلى صفهم على الإطلاق، والحوثي وجماعته منذ نشأتهم وهم مأساة بحق أنفسهم وبحق مدينة صعدة والمجتمع ككل.
وأكد «النويني»، أن «الموقف الرسمي الروسي واضح تماما بأنه مع المجتمع الدولي في حل المشكلة اليمنية والمبنية على المبادرة الخليجية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الحوثيين إلى اليوم لم يلتزمون إلى أي من هذه القرارات».
وفي وقت سابق، قالت مصادر حكومية إن المبعوث الأممي إلى اليمن «مارتن غريفيث» غادر عدن، بعد زيارة استمرت ساعات، أخفق خلالها في إقناع الحكومة اليمنية، بوقف التصعيد العسكري، في الوقت الذي تمسكت فيه الحكومة اليمنية بمغادر «الحوثيين» للحديدة ومينائها.
وتريد قوات «هادي» المعترف به دوليا مدعومة بغطاء جوي لقوات «التحالف العربي»، انتزاع المدينة التي قال تقرير لجنة الخبراء الدوليين حول اليمن، إنها ضمن موارد أخرى تدر على خزينة الحوثي مليارات الدولارات سنويا.
والحديدة مهمة لـ«الحوثيين»، فعن طريقها يستطيع الحوثي التحكم في حركة التجارة، ويستطيع أخذ الإتاوات بمبالغ طائلة من جميع التجار الذين تمر تجارتهم عبر هذا الميناء، حتى وإن كانوا في مناطق بعيدة عن سيطرة «الحوثيين»، أو حتى خارج اليمن، لأنهم يحتاجون الميناء للاستيراد والتصدير، وبالتالي سيظلون تحت رحمة «الحوثيين» الذين يسيطرون على الميناء.
ومع إصرار الحكومة والتحالف على انتزاع ميناء الحديدة، وإصرار «الحوثيين» على التمسك بها، يبدو أن قدرها أن تواجه المزيد من المعاناة مع بدء نزوح حوالي آلاف الأسر من المدينة التي يقطنها أكثر من نصف مليون إنسان.
