إيران تعيد افتتاح محطة نووية استعدادا لتخصيب اليورانيوم

الخميس 28 يونيو 2018 06:06 ص

أعادت السلطات الإيرانية، افتتاح محطة نووية متوقفة عن العمل منذ تسع سنوات، تنتج سادس فلوريد اليورانيوم، وهو المادة الخام التي تستخدمها أجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم.

وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن طهران أعادت فتح المحطة استجابة لأمر المرشد العام «علي خامنئي»، وإنه «جرى تسليم برميل من الكعكة الصفراء هناك».

يشار إلى أنه يتم تحويل اليورانيوم الخام، المعروف بـ«الكعكة الصفراء»، إلى غاز يسمى سادس فلوريد اليورانيوم قبل التخصيب.

وحسب بيان المنظمة الإيرانية، فإن محطة سادس فلوريد اليورانيوم، التي كانت متوقفة عن العمل منذ 2009، بسبب نقص «الكعكة الصفراء»، جزء من منشأة تحويل اليورانيوم في مدينة أصفهان.

وقبل أسبوعين، جددت إيران تهديداتها بتخصيب اليورانيوم في محطة «فوردو»، وتركيب معدات جديدة في منشأة «نطنز»، إذا اضطرت للانسحاب من الاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية.

وحينها، قال المتحدث باسم المنظمة الذرية «بهروز كمالوندي»، إن «العمل الجديد في البرنامج النووي، ينتظر أوامر من المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي».

ومصير الاتفاق الموقع عام 2015، غير واضح بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، خاصة أن الموقعين الآخرين عليه (روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا) يحاولون إنقاذه.

ولدى إيران موقعين كبيرين لتخصيب اليورانيوم في «نطنز» و«فوردو».

وكانت الوكالة الدولية، التابعة للأمم المتحدة، والتي تراقب التزام إيران بالاتفاق النووي، قالت في 5 يونيو/حزيران الجاري، إن إيران أبلغتها بـ«خطط مبدئية» لاستئناف إنتاج سادس فلوريد اليورانيوم.

والخطوة رمزية، ويسمح بها الاتفاق النووي الذي يتيح لإيران تخصيب اليورانيوم حتى مستوى 3.67%، وهي نسبة تقل كثيرا عن الـ90% اللازمة لصنع أسلحة.

ويقصر مخزونها من سادس فلوريد اليورانيوم المخصب عند ما لا يزيد على 300 كيلوجرام.

وبعث الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، برسائل إلى نظرائه في فرنسا وألمانيا وبريطانيا حذرهم فيها من أن وقت إنقاذ الاتفاق النووي ينفد.

وتحاول الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق إنقاذه، خاصة أنها «تعتبره حاسما للحيلولة دون حيازة إيران السلاح النووي».

وفي 8 مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران، مبررا قراره بأن «الاتفاق سيء ويحوي عيوبا عديدة».

ولاحقا، دعت واشنطن إلى اتفاق جديد مع طهران «يتناول جميع جوانب السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار، بما في ذلك في اليمن وسوريا»، ووضعت شروطا عدة لذلك من أبرزها كشف طهران لمنظمة الطاقة النووية عن برنامجها النووى بالكامل، ووقف تخصيب اليورانيوم، وإغلاق كل مفاعلات المياه الثقيلة.

كما تضمنت الشروط وقف إيران تطوير الأسلحة الباليستية، والامتناع عن تقديم الدعم لـ«حزب الله» في لبنان وجماعة «أنصار الله» (الحوثيين) في اليمن، وسحب قواتها من سوريا، والتوقف عن التهديد بالقضاء على (إسرائيل) وتهديد الممرات البحرية والهجمات الإلكترونية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تخصيب اليورانيوم خامنئي إيران يورانيوم الكعكة الصفراء الطاقة الذرية الاتفاق النووي