نزوح 45 ألف سوري من درعا.. والنظام يواصل القصف

الخميس 28 يونيو 2018 07:06 ص

نزح أكثر من 45 ألف سوري، من مدينة درعا وريفيها الشرقي والغربي، إثر الغارات المتواصلة لقوات النظام، لليوم التاسع على التوالي، والاشتباكات العنيفة بالمدينة.

وكانت قوات النظام قد بدأت في 19 يونيو/حزيران الجاري، عملية عسكرية في محافظة درعا، لاستعادة السيطرة عليها من فصائل المعارضة.

وكشفت منظمة الأمم المتحدة «اليونيسف»، فرار 45 ألفا على الأقل خلال الأسبوع الماضي، من بين نحو 750 ألف شخص يعيشون في المناطق التي تقع تحت سيطرة الفصائل المعارضة التي تشمل 70% من محافظتي درعا والقنيطرة.

فيما قالت المديرة التنفيذية للمنظمة «هنرييتا فور»، في بيان الأربعاء: «لا يعرف الرعب حدّاً في سوريا، حيث علق الأطفال مرة أخرى في تبادل لإطلاق النار خلال موجة من العنف مؤخراً يشهدها جنوب غرب البلاد».

وأبدت منظمات إنسانية أخرى بينها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان الأربعاء، قلقها على «سلامة عشرات الآلاف من المدنيين العالقين على خط القتال أو الفارين من العنف».

يأتي ذلك بالتزامن مع استهداف الغارات الجوية والبراميل المتفجرة للقوات التابعة للنظام في سوريا، المدينة وريفيها الشرقي والغربي.

وتسبب القصف الجوي الكثيف بخروج ثلاثة مستشفيات من الخدمة منذ منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان.

ووثق المرصد، مقتل 17 مدنيا بينهم ستة أطفال، عشرة منهم جراء غارات روسية وسورية على ريف درعا الشرقي، بينما قتل سبعة آخرون جراء غارات روسية على بلدة الطيبة الواقعة جنوب شرق مدينة درعا قرب الحدود الأردنية.

كما قتل 12 من قوات النظام جراء انفجار سيارة مفخخة خلال سيطرتهم على بلدة ناحتة في ريف درعا الشرقي، بحسب المرصد.

وفي جنوب مدينة درعا، تدور اشتباكات عنيفة قرب قاعدة جوية، تسعى قوات النظام للسيطرة عليها، ما يخولها فصل مناطق سيطرة المعارضة في ريف درعا الغربي عن تلك الموجودة في ريفها الشرقي.

وفي الريف الشرقي، تتواصل اشتباكات عنيفة بعدما تمكنت قوات النظام خلال الأيام الماضية من فصل مناطق سيطرة الفصائل إلى قسمين شمالي صغير، نزح غالبية سكانه، وجنوبي.

ويفاقم التصعيد العسكري على درعا خشية المنظمات الدولية على سلامة المدنيين مع فرار الآلاف منهم داخل المحافظة.

وكانت قوات النظام بدأت في 19 يونيو/حزيران عملياتها العسكرية في محافظة درعا، انطلاقا من ريفها الشرقي حيث حققت تقدما ميدانيا مكنها من فصل مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الريف الشرقي إلى جزئين، قبل أن توسع نطاق عملياتها الثلاثاء لتشمل مدينة درعا وريفها الغربي.

يشار إلى أن محافظة درعا، كانت تندرج ضمن مناطق خفض التوتر التي توصلت إليها تركيا وإيران وروسيا في مايو/أيار 2017، في إطار مباحثات أستانة حول سوريا.

غير أن اتفاقا روسيًا أمريكيًا جرّد درعا من هذه الصفة (خفض التوتر)، بعد شهرين فقط من الاتفاقية الثلاثية، أعقبها قطع الولايات المتحدة مساعداتها للمعارضة.

وتعيش المنطقة أزمة إنسانية بسبب نزوح المدنيين عن مناطقهم وسط نقص في الأغذية والمأوى.

  كلمات مفتاحية

درعا سوريا المعارضة خفض التصعيد تصعيد عسكري روسيا نزوح