اجتماع سرى لقادة استخبارات (إسرائيل) والسعودية ومصر والأردن وفلسطين

الخميس 28 يونيو 2018 10:06 ص

كشفت مجلة «انتيليجانس» عن لقاء سرى جمع مدراء أجهزة استخبارات عربية مع نظيرهم الإسرائيلي بمدينة العقبة، جنوبي الأردن، في 17 يونيو/حزيران الجاري.

وأوضحت المجلة الاستخباراتية الفرنسية أن الاجتماع جاء لبحث سبل دفع مبادرة السلام الأمريكية في المنطقة المعروفة باسم «صفقة القرن».

وقاد الاجتماع المبعوث الأمريكي لعملية السلام «جيسون غرينبلات» و«جاريد كوشنر» مستشار الرئيس الأمريكي، وضم كلا من رئيس جهاز «الموساد» الإسرائيلي «يوسي كوهين»، ورئيس الاستخبارات السعودية «خالد بن علي الحميدان»، ومدير المخابرات العامة المصرية «عباس كامل»، ومدير المخابرات الأردنية «عدنان الجندي»، إضافة لرئيس المخابرات الفلسطينية «ماجد فرج».

وبخلاف مناقشة «صفقة القرن»، لمحت «انتيليجانس» إلى أن الاجتماع جاء لبحث ترتيب مسألة خلافة الرئيس الفلسطيني «محمود عباس».

وحسبها، فوجئ الحضور بحرص «فرج» على عدم المشاركة في النقاش الذي جرى، باستثناء إدلائه ببعض الملاحظات العامة؛ وهو الصمت الذي جرى تفسيره على كون الرجل المرشح المفضل للولايات المتحدة لخلافة «عباس» على رأس السلطة الفلسطينية.

لكن المجلة  الفرنسية تقول إن ذلك لا يزيد عن كونه استنتاجا فقط.  

وأشارت إلى أن «فرج» عقد لقاءً مع وزير الخارجية الأمريكية «مايك بومبيو»، في 31 مايو/أيار الماضي، للترتيب لقمة العقبة، عندما كان الأخير لا يزال مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه».

وقالت إنه من المعروف أن الولايات المتحدة تفضل «فرج» كخليفة لـ«عباس» على بقية المرشحين المحتملين الأخيرين مثل «محمود دحلان» المدعوم من الإمارات، و«مروان البرغوثي» الذي يقبع في سجن إسرائيلي حاليا، و«جبريل الرجوب» الرئيس السابق للاستخبارات الفلسطينية في الضفة الغربية.

ولفتت المجلة إلى أن تعاون «فرج» مع الاستخبارات الإسرائيلية منحه نقاطا لدى الإدارة الأمريكية.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن «صفقة القرن» تعتمد بشكل رئيسي على «إغراءات» من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» للفلسطينيين، وهي في الأصل حزم من الدعم المالي تقدمها دول خليجية، وخاصة السعودية.

وتنص خطة «ترامب»، حسب الصحيفة الإسرائيلية، على إبقاء الأغوار الفلسطينية تحت سيطرة (إسرائيل)، مع إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبدون جيش أو أسلحة ثقيلة.

كما تقترح إعلان قرية أبو ديس شرق القدس المحتلة، عاصمة للفلسطينيين، مقابل انسحاب إسرائيلي من 3 إلى 5 قرى فلسطينية محيطة بالقدس المحتلة، كانت الحكومات الإسرائيلية ضمتها لمنطقة نفوذ بلدية القدس، بعد الاحتلال في العام 1967.

ولا تتضمن خطة «ترامب» أي مقترحات حول انسحاب إسرائيلي من المستوطنات القائمة أو إخلاء المستوطنات ولا أي انسحاب من الكتل الاستيطانية الكبيرة.

المصدر | انتيليجانس

  كلمات مفتاحية

إسرائيل فلسطين أمريكا السعودية الأردن العقبة صفقة القرن ماجد فرج