4 شخصيات تقود سياسات ومؤامرات «بن سلمان» خارجيا

الخميس 28 يونيو 2018 12:06 م

يتطلع ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» إلى استعادة المبادرة في عدد من صراعات النفوذ التي بدأها بنفسه مع قطر وإيران وجماعة «الإخوان المسلمين» وأطراف أخرى.

وهناك 4 شخصيات رئيسية تقود خط هجوم ولي العهد السعودي، حسب مجلة «إنتلجنس أونلاين» الاستخباراتية الفرنسية.

ثورة ثقافية

في 19 يونيو/حزيران الجاري، تمت إقالة «أحمد الخطيب»، المستشار المقرب من «بن سلمان»، من منصبه كرئيس لـ«الهيئة العامة للترفيه».

ورغم أن «الخطيب» لا يزال شخصية محورية في قطاع الدفاع السعودي، إلا أنه لم يعد له دور في جهاز الدبلوماسية الثقافية الذي وضعه «بن سلمان» كمحور في قلب سياسته الخارجية.

وقد يتم استبدال «الخطيب» بـ«بدر عبدالله بن محمد بن فرحان آل سعود»، الوزير الجديد، وأول وزير للثقافة في المملكة، أو بالذراع اليمنى لـ«بدر»، «عمرو المدني»، الذي كان الرئيس التنفيذي للهيئة العام الماضي، أو من قبل «تركي آل الشيخ»، رئيس الهيئة العامة للرياضة؛ حيث تعد عائلة «آل الشيخ» الدعامة المركزية للمملكة.

وقد تضافرت جهود «بدر بن عبدالله» مع «بن سلمان» في الماضي، وما زال الاثنان صديقين حميمين.

وباعتباره محافظا للهيئة الملكية في محافظة العلا، فإنه سيشرف على تطوير مدينة سعودية جديدة مكرسة بالكامل لتاريخ البلاد وثقافتها، في أحد مكونات المبادرة الاستراتيجية «رؤية 2030» الخاصة بـ«بن سلمان». وبتأييد من «عمرو المدني»، سيحصل «بدر» على المساعدة في باريس من «جيرارد ميستراليت»، الرئيس الشرفي لشركة «إنجي» الفرنسية العملاقة، التي ستترأس الفرع الفرنسي لهيئة العلا؛ «الوكالة الفرنسية للتنمية».

وستكون مجموعة فرعية من لجان فرنسية سعودية مسؤولة عن مختلف القطاعات التي يتم تطويرها، مثل الثقافة والبنية التحتية والنقل والبناء وما إلى ذلك.

وفي النقطة التي تطمئن فيها الصناعة الفرنسية، يستطيع «بدر» الوصول إلى الموارد المالية الملكية، كما أظهر العام الماضي عندما استلم لوحة «سالفاتور موندي» في مزاد للبيع نيابة عن «بن سلمان» مقابل 450.3 مليون دولار.

ومع ذلك، تمكن «إنتليجنس أونلاين» من أن يكشف عن ذلك قبل زيارته لباريس في أبريل/نيسان بفترة وجيزة؛ حيث طلب «بن سلمان» من مسؤولي صندوق الاستثمار العام تقييم الانسحاب من مختلف المشاريع الثنائية مع فرنسا.

ومع وجوده في مجالس إدارة عدد من الشركات القريبة من عائلة الأمير «بندر بن سلطان»، يشغل «بدر بن عبدالله» أيضا منصب رئيس «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» (أكبر دار نشر سعودية)، التي يسيطر عليها «بن سلمان».

تحالف التكنولوجيا وكرة القدم

ويساعد «بدر بن عبدالله» في تعزيز العلاقات الثقافية مع الدول الأجنبية «سعود القحطاني»، رئيس مركز الدراسات والشؤون الإعلامية في الديوان الملكي السعودي.

وكان «القحطاني»، المعروف باسم «ستيف بانون الرياض»، منخرطا بشكل كبير في حملة مكافحة «الفساد». وهو مسؤول عن فريق من أعضاء العلاقات العامة، وجماعات الضغط، وأخصائيي تكنولوجيا المعلومات الذين ينفذون العمليات الأكثر عدوانية للتأثير على الدول الغربية.

ومن المفهوم أن «القحطاني» على علاقة جيدة بـ«تركي آل الشيخ»، المرشح الثالث لرئاسة الدبلوماسية الثقافية في المملكة.

ويركز «آل الشيخ» و«القحطاني» بشكل خاص على مواجهة الدبلوماسية الرياضية لقطر.

وبصفته رئيسا للهيئة الرياضية، يسعى «آل الشيخ» إلى منع قطر من تنظيم كأس العالم 2022، من خلال تقديم معلومات حول «الفساد» المزعوم في قطر للمحققين.

ووفقا لعدة مصادر، كان هو و«القحطاني» أيضا وراء فكرة إنشاء قناة تلفزيونية للقرصنة لبث مباريات كأس العالم لكرة القدم.

ومنذ بضعة أسابيع، تبث قناة تلفزيونية جديدة، بشكل غير قانوني مباريات كأس العالم لكرة القدم، وهي حقوق تملكها شبكة «بي إن سبورت» القطرية.

المصدر | إنتلجنس أونلاين

  كلمات مفتاحية

السعودية قطر محمد بن سلمان تركي آل الشيخ سعود القحطاني أحمد الخطيب بدر عبدالله