استقبل الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، الخميس، وزير الخارجية الفرنسي «جان إيف لودريان»، الذي وصل إلى القاهرة للقاء عدد من المسؤولين في إطار المشاورات السياسية رفيعة المستوى بين البلدين خاصة فيما يتعلق بالملف الليبي.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير «بسام راضي»، إن «السيسي» أكد لوزير الخارجية الفرنسي، على ما توليه مصر من أهمية لعلاقتها مع فرنسا، مضيفا أنه شدد على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين في مختلف القضايا الدولية.

وذكر أن «السيسي» أكد موقف مصر الداعم للحل السياسي في سوريا بما يحفظ كيانها ووحدتها، ودعم الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.

وبحسب متحدث الرئاسة المصرية، أكد «السيسي» و«لودريان» خلال اللقاء إرادتهما الواضحة للعمل على إعادة الاستقرار في ليبيا، مشيرا إلى إعراب وزير الخارجية الفرنسي عن اعتزاز بلاده بالعلاقات المتميزة التي تربطها بمصر.

وكان مصدر دبلوماسي أكد أن زيارة وزير خارجية فرنسا للقاهرة ستتطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، موضحا أن الملف الليبي سيتصدر الملفات التي ستتم مناقشتها، خاصة عقب المؤتمر الدولي الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس حول ليبيا، وحضره ممثلو الأطراف الليبية، فضلا عن أطراف دولية ذات صلة بالأزمة، حيث تم الاتفاق على عقد انتخابات برلمانية ورئاسية في ليبيا نهاية العام الجاري.

وأوضح المصدر أن تطورات الأوضاع الراهنة في منطقة الهلال النفطي الليبي ستحظى بجزء كبير من مباحثات وزير خارجية فرنسا مع المسؤولين المصريين، مؤكدا أن الجانبين يحرصان على تعزيز الأمن والسلم في ليبيا وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في العام الجاري.

وهذه هي الزيارة الثانية لـ«لودريان» إلى القاهرة في أقل من شهرين؛ لبحث ملفات إقليمية والتشاور مع السلطات المصرية باعتبارها أحد أهم شركائها الاستراتيجيين في منطقة الشرق الأوسط.

وكان الرئيس المصري قد التقى «لودريان» في القاهرة في أبريل/نيسان الماضي، وأكد الطرفان  خلال اللقاء ضرورة إجراء الانتخابات في ليبيا قبل نهاية عام 2018.