أكدت تركيا، الخميس، أنها ستتصرف وفق مصالحها ردا على دعوة الولايات المتحدة حلفاءها وقف استيراد النفط من إيران.

ويعد ذلك ثان تصريح في هذا الشأن بعدما قال وزير الاقتصاد التركي «نهاد زيبكجي»، أمس الأربعاء، إن مطالبة الولايات المتحدة لدول العالم بوقف استيراد النفط الإيراني حتى لا تتعرض لعقوبات أمريكية، غير ملزمة لأنقرة.

وأضاف الوزير التركي: «سننظر ما إذا كانت هناك قرارات أو عقوبات من جانب الولايات المتحدة في هذا الشأن، سنتبع مصالحنا فقط».

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية طلبت من جميع الدول التوقف عن استيراد النفط الإيراني اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقالت إنها لن تمنح أي إعفاء من العقوبات، لتتبنى بذلك موقفا متشددا تقول إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إنه يهدف إلى قطع التمويل عن إيران.

وكان مسؤول إيراني في قطاع النفط قال لـ«وكالة تسنيم الإيرانية»، إنه من المستحيل إخراج النفط الإيراني من السوق العالمية بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل مثلما تطالب الولايات المتحدة.

وأوضح المسؤول أن إيران تصدر إجمالا كمية قدرها 2.5 مليون برميل يوميا من الخام والمكثفات، والتخلص منها بسهولة وفي غضون أشهر قليلة مستحيل.

وفي مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» انسحاب بلده من الاتفاق النووي الذي وقعته إيران و6 قوى عالمية في يوليو/تموز 2015 بهدف تقييد قدرات طهران النووية في مقابل رفع بعض العقوبات.

وأمر «ترامب» بإعادة فرض عقوبات أمريكية على طهران كان جرى تعليقها بموجب الاتفاق.

ومؤخرا، صرح مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بأن وفدا سيزور الشرق الأوسط في الأسبوع المقبل، لحث المنتجين الخليجيين على تأمين إمدادات النفط العالمية، لأن إيران ستخرج من السوق عندما يعاد فرض العقوبات الأمريكية عليها في 4 من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.