في الوقت الذي تؤكد فيه السلطات السعودية محاربة المروجين لقنوات القرصنة «بي آوت كيو» (beoutQ)، تداول ناشطون على مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر بثّ فندق «جبل عمر ماريوت» في مكّة المكرمة لهذه القنوات.

ويُصنف «جبل عمر ماريوت» ضمن فئة الفنادق الـ5 نجوم، ويقع على شارع «أم القرى»، ويبعد 6 دقائق سيراً من المسجد الحرام.

وأظهرت الفيديوهات قيام الفندق المذكور بتشغيل قناتي «بي آوت كيو» الأولى والثانية، التي تبث مباريات مونديال روسيا بالمخالفة للقانون؛ حيث تمتلك شبكة «بي إن سبورت» القطرية حقوق بث مباريات المونديال في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتعود الفيديوهات المتداولة إلى تاريخ 24 يونيو/حزيران الجاري؛ حيث شوهدت لقطات لمباراة نيجيريا وآيسلندا، ضمن لقاءات المجموعة الرابعة، التي تأهلت عنها كرواتيا والأرجنتين.

دعم سعودي رسمي

ومنذ أغسطس/آب 2017، ظهرت قناة رياضية تُدعى «بي آوت كيو»، عملت على نقل مختلف البطولات والمسابقات التي تمتلك حقوقها الحصرية مجموعة «بي إن سبورت»؛ مستغلة الأزمة الخليجية التي عصفت بالمنطقة، وتركت آثاراً سلبية على شعوبها.

وتبنّى مسؤولون سعوديون فكرة الترويج لـ«بي آوت كيو» عبر حساباتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وجاء في مقدمتهم المستشار في الديوان الملكي السعودي «سعود القحطاني».

وقبل أسبوعين، حذّر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، شبكة «بي آوت كيو»، التي وصفها بـ«قناة قرصنة سعودية»، من نقل مباريات مونديال روسيا، التي تستمر حتى منتصف الشهر المقبل.

وقال «فيفا» في بيان إنّه «يأخذ بمنتهى الجدية مسألة انتهاكات ملكيته الفكرية، ويدرس حالياً كل الخيارات المتاحة لوقف خرق حقوقه، ولا سيما اتخاذ خطوات بحق المؤسسات الشرعية التي يُنظر إليها بأنها تدعم مثل هذه الأنشطة غير القانونية».

ونفى الاتحاد الدولي حصول «بي آوت كيو» على أي حقوق منه لبث أي حدث ينظمه الاتحاد الدولي للعبة.

كانت شبكة «بي إن سبورت» طالبت في وقت سابق «فيفا» بالتدخل من أجل وضع حد لانتهاكات القنوات المقرصنة لحقوق تمتلكها حصرياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.