رد وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» على تصريحات نظيره الأمريكي «مايك بومبيو» الأخيرة حول إيران، مستحضرا المثل الشهير القائل: «إذا كان بيتك من زجاج فلا تلقي على الناس الحجارة».

وذكرت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية أن «ظريف» انتقد السياسات الأمريكية الإقليمية، ونصح واشنطن أن تهتم بمشاكلها الاقتصادية بدلا من البحث عما وصفها بـ«مغامرات خارجية».

وعلق وزير الخارجية الإيراني على قول نظيره الأمريكي إن أنشطة طهران الإقليمية أدت إلى إهدار المصادر الاقتصادية لإيران، قائلا عبر صفحته على «تويتر»: «أولئك الذين يعيشون في بيوت زجاجية، يجب عليهم ألا يرموا الناس بالحجارة».

وقالت «مهر» إن «ظريف» استخدم نفس العبارات والمصطلحات التي استخدمها وزير الخارجية الأمريكي ضد إيران، وانتقد سياسات الإدارة الأمريكية في المنطقة وداخل أمريكا.

وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن «الولايات المتحدة تقوم بإهدار موارد مواطنيها، سواء عبر المغامرات في العراق وأفغانستان، أو عبر الدعم المفتوح لإسرائيل والأنظمة الراعية للإرهاب، أو عبر توسيع ترسانتها النووية باهظة الثمن؛ الأمر الذي يزيد من متاعب الشعب الأمريكي».

ومضى وزير الخارجية الإيراني في هذا السياق قائلاً: «كما قلت فيما سبق فإن استمرار المظاهرات خلال الأسبوع الأخير داخل الولايات المتحدة وعلى الحدود، وفي السجون، وفي العاصمة واشنطن، وفي أنحاء الولايات المتحدة ليس مفاجئا لأي أحد».

وأدان «ظريف» ما وصفها بـ«التكتيكات غير المجدية للإدارة الأمريكية في القمع، واعتقال المعترضين، وعزل أسر المهاجرين، ووضع أبنائهم داخل أقفاص، وتجاهل مطالب الشعب الأمريكي».

وأشار إلى أن «الشعب الأمريكي تعب من الفساد وغياب العدل والكفاءة عند قادته».

والخميس، قال «بومبيو» إنه «يجب محاسبة علي خامنئي (المرشد الأعلى للثورة الإيرانية) على زعزعة أمن الخليج وإطالة أمد معاناة الشعب اليمني».

وأضاف، في تغريدة عبر «تويتر»، أن «دعم إيران للحوثيين لا يسمح فقط بالهجمات على السعودية والإمارات، بل يخاطر أيضاً بزيادة الأزمة الإنسانية الهائلة في اليمن (الذي يشهد حرباً منذ 3 سنوات)».

وتواجه إيران اتهامات من دول خليجية، على رأسها السعودية، بالتدخل في شؤون تلك الدول ودول عربية أخرى، وهو ما تنفيه طهران.

والأربعاء، اتهم «بومبيو»، في بيان، إيران بتبديد مواردها في «مغامراتها بالشرق الأوسط، وفي طموحاتها لتوسيع برنامجها النووي».

وتواجه إيران تحديات ومشكلات اقتصادية كبيرة، بسبب العقوبات الاقتصادية الأمريكية على خلفية برنامجها النووي والصاروخي، وارتفاع معدلات البطالة وسعر الصرف.

وفي 8 مايو/أيار الماضي، أعلن «ترامب»، الانسحاب من الاتفاق الذي يقيّد البرنامج النووي الإيراني في الاستخدامات السلمية مقابل رفع العقوبات الغربية عنها.