اتهم ناشطون، الإمارات، بالتدخل لدى موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، والتأثير عليه لحذف وسم «ارحل يا سيسي»، الذي تصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولا في مصر، على مدار قرابة اسبوع.
وقال ناشطون مصريون، في تغريدات لهم، إن الإمارات تدخلت لدى الموقع الذي يتخذ من دبي مقرا لمكتبه الإقليمي في الشرق الأوسط، لأن الوسم «يخالف سياسة الإمارات».
وتعجب الناشطون، من استغلال الموقع كأداة سياسية لدى بعض الحكومات، للتأثير على الشعوب وآرائهم.
الناشط المصري «يوسف حسين» الشهير بـ«جو»، غرد قائلا: «تويتر الشرق الأوسط اللي مقره دبي بيحذف هاشتاجات زي ارحل يا سيسي وارحل مش عايزينك لمجرد أنها مخالفة لسياسة حُكام دولة الإمارات العربية المتحدة.. هل من سياسات تويتر إنه يكون متوافق مع سياسة دول دون أخرى؟».
الأمر ذاته، تحدث عنه ناشطون آخرون، اتهموا «تويتر» بـ«تسيس الموقع».
الأمر لم يقف عند مصر، بل اشتكى ناشطون من الأردن والسعودية والصومال، بحذف وسوم تخالف سياسة الإمارات.
يشار إلى أن الوسم المطالب برحيل «السيسي»، ظل متصدرا قائمة الوسوم الأكثر تداولا بمصر لقرابة الأسبوع، في وقت لم تفلح فيه اللجان والكتائب الإلكترونية في الترويج للوسم الداعم للنظام.
وحمّل الناشطون المشاركون في الوسم، الذي امتد أيضا إلى موقع «فيسبوك» و«أنستغرام»، رئيس بلادهم مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وحتى الرياضية.
وجدد الناشطون مطالبهم لـ«السيسي»، بتنفيذ ما تعهد به مسبقا، حين قال إنه في حال طالبه المصريون بالرحيل، فإنه سيرحل فورا.
وعبر المشاركون في الوسم، عن غضبهم نتيجة تصاعد الإجراءات الاقتصادية القاسية منذ وصوله للحكم، تنفيذا لسياسات صندوق النقد الدولي برفع الدعم المقدم للمواطنين مقابل قرض قيمته 12 مليار دولار.
ويخالف كل هذا الهجوم، وهذه المطالبات، الدعم غير المحدود الذي يلقاه «السيسي» من قبل الإمارات، التي كانت أحد أكبر الداعمين للإنقلاب الذي قاده الرئيس المصري الحالي في 2013 إبان توليه وزارة الدفاع.