5 أسباب وراء الخروج المبكر لألمانيا من مونديال 2018

الجمعة 29 يونيو 2018 08:06 ص

ودع المنتخب الألماني -حامل اللقب- منافسات مونديال روسيا، من الدور الأول بعدما احتل المركز الرابع والأخير بمجموعته، في مفاجأة من العيار الثقيل، خاصة أنه توج بكأس القارات عام 2017.

وخسرت ألمانيا مباراتها الأول أمام المكسيك بنتيجة 1-0، قبل أن يستعيد بعض توازنه ويفوز على السويد بصعوبة بنتيجة 2-1، قبل أن يسقط في مباراته الثالثة أمام كوريا الجنوبية بنتيجة 2-0.

وفي هذا الإطار سلط الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عبر موقعه الرسمي الضوء على مشاركة ألمانيا في المونديال، ورصد 5 أسباب وراء خروجه المبكر، هي كالتالي:

«الأمور لم تسير بشكل جيد»

كان هذا الشعار يرافق دائماً نادي «كولن» الألماني، ويبدو أنه حضر مع منتخب ألمانيا إلى روسيا.

هكذا كان يعتقد الجميع بعد الأداء السيئ الذي قدمه المانشافت في مواجهتي النمسا والسعودية قبيل انطلاق البطولة؛ حيث كانوا يتوقعون أن الأمور ستعود إلى نصابها وستستعيد الماكينات الألمانية فعاليتها المعهودة مع بداية النهائيات العالمية، بكبسة زر تقريباً.

لكن لم يحدث ذلك، وتواصلت مشاكل المباريات الودية أمام المكسيك، قبل أن تتضح أكثر في مباراتي السويد وكوريا الجنوبية.

ولم تتقدم ألمانيا في النتيجة سوى لمدة دقيقة واحدة طوال هذه البطولة.

«تراجع مستوى بعض اللاعبين»

بالنظر للعروض التي يقدمها لاعبو المنتخب الألماني في أنديتهم، لا يستطيع أحد أن يقلل من مؤهلاتهم الكروية، لكن هناك بعض العناصر التي أوكلت إليها أدوارا قيادية في روسيا، وكانت بعيدة عن عطائها المعهود.

فقبل البطولة، كانت الشكوك تحوم حول قدرة «مانويل نوير» الذي غاب لفترة طويلة بسبب الإصابة على استعادة لياقته، لكن تبيّن أن كل هذه الشكوك ليس لها أساس من الصحة.

وفي المقابل، واصل «مسعود أوزيل» و«يوليان دراكسلر» و«توماس مولر» الظهور بالمستوى الباهت الذي لعبوا به مع أنديتهم، فيما كان «جيروم بواتينج» عائدا لتوه من الإصابة.

وظهر «توني كروس» بوجه شاحب، كما لم ينجح «سامي خضيرة» في منح اللعب الألماني الثبات المطلوب.

«التمسك بأبطال العالم»

هذه النقطة يشترك فيها جميع أبطال العالم السابقين، الذي أخفقوا في النسخة التالية، والسبب إنساني؛ إذ من الطبيعي أن يكون المدرب مُقتنعاً باللاعبين الذين ساهموا في تحقيق النجاح العظيم، ويستمر في الاعتماد عليهم.

لا يجب بالضرورة أن نفترض أن أبطال العالم في نسخة 2014 ولى عهدهم ولم يعد من المجدي بقاؤهم في صفوف المنتخب، لكن وبناءً على تراجع أدائهم كان يجب إعطاء فرصة أكبر للاعبين شباب أكثر حيوية مثل «يوليان براندت».

«حسابات خاطئة»

ما زال يُقال في صفوف المنتخب الألماني أن المكسيك فاجأت المانشافت تكتيكياً، لكن العكس لم يحدث إطلاقاً؛ فخصوم الألمان الثلاثة جميعهم كانوا على معرفة دقيقة بطريقة لعب الكتيبة الألمانية، وتمكّنوا من الاستعداد جيداً لمواجهتها.

 وحتى الهجوم عبر الجناحين توقّعته كوريا الجنوبية في المباراة الأخيرة، ونجحت في تعطيله.

فالفريق الألماني لعب متقدما واحتكر الكرة، لكنه افتقد للفعالية في منطقة الجزاء، ولم يُباغت خصمه.

وهذا ما كان بإمكان «يروي ساني» تقديمه، إلا أن أفضل لاعب شاب في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم 2017-2018 لم توجّه إليه الدعوة للمشاركة في البطولة وسط دهشة الجميع.

حتى الكرات الثابتة التي كانت من أبرز نقاط قوة الألمان، لم تشكل خطورة واضحة في هذه البطولة.

«غياب الفعالية»

ليس المقصود هنا أن ألمانيا لم تتمكّن من صناعة فرص التسجيل، لكن عدد الفرص الواضحة كان محدودا جدا؛ ففي مواجهة السويد فقط، أهدر الفريق العديد من الفرص السانحة وحتى ضد كوريا الجنوبية فشل في عدة مناسبات في هز الشباك عندما كان التعادل 0-0 سيد الموقف.

وافتقد حامل اللقب في هذه البطولة إلى لاعب يعرف كيف ينهي العمليات، كما يوجد لدى المنتخبات الأخرى.

إذ لم يتمكّن «توماس مولر» من القيام بهذا الدور تماماً مثل «تيمو فيرنير» و«ماريو جوميز».

  كلمات مفتاحية

منتخب ألمانيا الماكينات مونديال روسيا

«أوزيل» يكشف سبب عدم ترديده النشيد الوطني الألماني