أعلنت مجموعة من المعارضة السورية المسلحة، السبت، فشل اجتماعات عقدتها مع الجانب الروسي في جنوب سوريا؛ للتفاوض على اتفاق سلام مع النظام، وذلك بعد رفض مطالب موسكو بالاستسلام.

ونقلت وكالة «رويترز» عن المتحدث باسم «الجيش السوري الحر»، «إبراهيم الجباوي» قوله إن «الاجتماع انتهى بالفشل، الروس لم يكونوا مستعدين لسماع مطالبنا، وقدموا خيارا واحدا هو قبول شروطهم المذلة بالاستسلام، وهذا رفض».

وقال «الجباوي» في وقت سابق، السبت، إنهم بدؤوا مفاوضات مع مسؤولين روس حول اتفاق يقضي باستعادة الحكومة السيطرة على مناطق المعارضة في محافظة درعا جنوب غربي سوريا.

وتشن الطائرات الحربية للنظام السوري قصفا على المناطق، التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة درعا، واستولت قوات النظام على قرى وبلدات هناك.

وبث التلفزيون السوري التابع للنظام إرساله اليوم من بلدة داعل بشمال غرب درعا وذلك بعد أن قبلت باتفاق يقضي بعودتها لسيطرة الحكومة.

وأسفر القتال عن مقتل عشرات المدنيين، بينما اضطر نحو 160 ألفا آخرين للنزوح عن منازلهم.

وأفادت وسائل الإعلام السورية بأن عددا من بلدات وقرى محافظة درعا دخلت في مصالحات فردية مع قوات النظام، وأن المسلحين المعارضين الذين كانوا فيها سلموا أسلحتهم لجيش النظام.

ومنطقة الجنوب الغربي هي ضمن مناطق «خفض التوتر»، التي اتفقت عليها العام الماضي الولايات المتحدة والأردن وروسيا الحليف الرئيسي للنظام السوري.

وكانت الولايات المتحدة حذرت من الهجوم على المناطق المتفق على حفض التوتر فيها، ولكنها لم تتخذ أي إجراء ضد الغارات الجوية المتواصلة على الجنوب الغربي.