ابنة «رفسنجاني» تعيد التشكيك بظروف وفاة والدها: «سأتحدث لاحقا»

السبت 30 يونيو 2018 06:06 ص

جددت «فاطمة رفسنجاني»، ابنة الرئيس الإيراني الراحل «على أكبر هاشمي رفسنجاني» حديثها عن أمور غامضة أحاطت بوفاة والدها، في يناير/كانون الثاني 2017، مؤكدة أنه لم يجر إطلاعها على معلومات بهذا الصدد.

وأشارت «فاطمة»، في تصريح لصحيفة «جهان صنعت» الإيرانية، إلى أنها أبلغت مجلس الأمن القومي الأعلى، عن وجود شكوك حول وفاة والدها، قائلة: «لا أستطيع أن أوضح أكثر بسبب وضع البلاد، ولكن سأتحدث أكثر خلال الأسابيع المقبلة».

وهذه ليست المرة الأولى التي تشكك فيها ابنة «رفسنجاني» في ظروف وفاة والدها، حيث سبق وأن اعتبرت، في أكتوبر/تشرين الثاني 2017، أن الأدلة التي قدمها الأطباء عن أسباب وفاته «ليست مقنعة وتخالف حقائق متوافرة لدى العائلة»، على حد قولها.

وكشفت «فاطمة»، أيضا، حينها، أن جهة أمنية في بلادها استولت على جميع مقتنيات والدها، ومنها وصيته التي تقول إن عائلتها لا تزال تبحث عنها.

وكشفت أن والدها كتب وصية جديدة قبل وفاته، وأن الوصية المنشورة تعود إلى ما قبل 17 عاما؛ أي قبل اندلاع الخلافات مع التيار المتشدد، الذي أبعده عن كثير من مناصبه وصلاحياته، ومن بينها رئاسة «مجلس الخبراء»، المكلف بمهمة تعيين وعزل المرشد الأعلي.

وفي 10 يونيو/حزيران الجاري، قال «غلام علي رجائي»، المستشار السابق لـ«رفسنجاني»، إن الأخير «لم يمت ميتة طبيعية».

وفي 8 يناير/كانون الثاني 2017، توفي «رفسنجاني»، الذي كان يشغل منصب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، إثر جلطة قلبية تعرض لها، عن عمر ناهز 82 عاما، وفق ما أعلن حينها.

وتولى «رفسنجاني» رئاسة الجمهورية الإيرانية لفترتين متتاليتين بين عامي 1989 و1997، وتم دفنه في حرم جامعة طهران، عقب مراسم تشييعه.

وكان الرئيس السابق لـ«مجلس تشخيص مصلحة النظام»، «هاشمي رفسجاني»، تعرض قبل وفاته لضغوط وانتقادات من التيار المحافظ إثر مواقفه حول أحداث بلاده السياسية، ومنها احتجاجات عام 2009، التي اندلعت في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها الرئيس المحافظ «محمود أحمدي نجاد»، وأسفرت عن مقتل العشرات من المحتجين.

وأبدى «رفسجاني» معارضة شدية لقمع تلك الاحتجاجات.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

إيران رفسنجاني وفاة مجلس الخبرءا محمد كوثراني