أعلنت الإمارات العربية المتحدة، الأحد، أنها ستقوم بوقف مؤقت للعملية العسكرية في الحديدة؛ من أجل إفساح المجال أمام جهود مبعوث «الأمم المتحدة»، «مارتن غريفيث» لتسهيل عملية تسليم ميناء الحديدة دون شروط.
ورحب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي «أنور قرقاش» في تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر» بالجهود التي يبذلها المبعوث الخاص لـ«الأمم المتحدة» من أجل انسحاب «الحوثيين» من مدينة الحديدة والميناء، مؤكدا أن بلاده أوقفت مؤقتا حملتها العسكرية لإتاحة الوقت الكافي لاستكشاف هذا الخيار بشكل كامل.
من جانب آخر، قال «الحوثيون» إنهم أفشلوا عملية إنزال بزوارق حربية للتحالف السعودي الإماراتي على الساحل الغربي لليمن، في حين قال التحالف إنه أحبط محاولة هجوم حوثية بزوارق صيد مدنية في البحر الأحمر.
ونقلت وكالة أنباء «سبأ» التابعة لـ«الحوثيين» عن مصدر عسكري أن وحدات متخصصة من قواتها البحرية أجبرت قوات التحالف السعودي الإماراتي على الانسحاب بعد أن كبدتها خسائر فادحة.
في مقابل تلك الرواية، قال التحالف إنه تصدى لمحاولة هجوم حوثية بزوارق صيد مدنية في البحر الأحمر، مضيفا أنه استولى على قوارب تحمل صواريخ وأسلحة متوسطة وعددا من القذائف.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية اليمني «خالد اليماني» إن الحكومة لا تقبل مبادرة مبعوث «الأمم المتحدة»، «مارتن غريفيث» لبدء مفاوضات في اليمن قبل انسحاب كامل لـ«الحوثيين» من مدينة الحديدة غربي البلاد.
وأوضح «اليماني» أنه لا توجد ترتيبات سياسية مطلقا قبل الترتيبات الأمنية، مضيفا: «لا يمكن القبول ببند واحد من مبادرة غريفيث، وأن الحديث عن المبادرة يعني حزمة واحدة تنطلق في الأساس من خروج الحوثيين من مدينة الحديدة ومينائها».
وجاء هذا الموقف بالتوازي مع موقف التحالف السعودي الإماراتي الذي قال في بيان إنه سيرحب بأي اتفاق سياسي لإنهاء الصراع باليمن، لكنه يصر على الانسحاب الكامل لـ«الحوثيين» من الأراضي التي سيطروا عليها منذ عام 2014.
وتشير هذه المواقف إلى عقبات تعترض مساعي «غريفيث» لوقف إطلاق النار في الحديدة على أساس مقترح لتولي «الأمم المتحدة» دورا رئيسيا في إدارة ميناء المدينة.
وقال المبعوث الأممي في أحدث تصريحات له إن طرفي الصراع في اليمن أكدا له رغبتهما بالتفاوض، ووافقا على أن تقوم «الأمم المتحدة» بالإشراف على ميناء الحديدة بعد أن تتسلمه من «الحوثيين».