«العباءة الرياضية».. ابتكار يتماشى مع سقف حرية السعوديات الجديد

الأحد 1 يوليو 2018 09:07 ص

شهدت السعودية تغيرات جذرية مؤخرا، بعد سماحها لأول مرة، بقيادة النساء للسيارات، كما سبق ذلك مساع الدولة في تمكين المرأة من ممارسة الرياضة والمشاركة في الأنشطة المختلفة.

 وهي التطورات التي تستلزم تغييرا موازيا في مستلزمات السيدات في البلاد ومتطلباتهن، ومثال ذلك، تصميم عباءات أكثر عملية وسهولة في الحركة، وهو ما حققته إحدى مصممات الأزياء السعوديات.

وخضعت العباءة النسائية التقليدية في المملكة العربية السعودية، لتغيرات بدورها، تماشيا مع التطورات الجديدة التي تشهدها البلاد والتي من شأنها أن تتيح فرص لمزيد من الانفتاح والتجارب لنساء المملكة.

وضمن التغيرات التي طرأت على عباءات السيدات ما غير من خصائصها ومظهرها لكي تخدم المرأة في جميع نشاطاتها اليومية ويواكب أسلوب حياتها الجديد.

وقد أطلقت المصممة السعودية «إيمان جوهرجي» عباءات مبتكرة ذات طابع رياضي مختلف من حيث القصة والتصميم.

ورغم التصميم الذي يشبه إلى حد ما «بذلة القفز» أو ما يُعرف بالـ«Jump Suit»، فقد تمكن تلك العباءات أن تحافظ على أهم المواصفات الأساسية وهي الحشمة والتواضع في الملبس.

وبعد رفع الحظر على قيادة النساء للسيارات في السعودية، يوم الأحد الماضي، قادت مصمّمة الأزياء «جوهرجي»، مع صديقاتها سيارتهن إلى شاطئ البحر في جدة حيث استبدلن بها درّاجات.

ولفتت العباءات الملوّنة المطرزة المصممة على شكل بذلة من قطعة واحدة، التي ارتدينها، الأنظار وسط العباءات السوداء الفضفاضة التي ترتديها السيدات عادة في السعودية.

وعند وقت المغرب، مع انحسار الحرارة الشديدة، تمارس النساء الرياضة على ممشى محاذ للشاطئ، وتشاركهن مصممة الأزياء السعودية بزيها الجديد الذي ارتدته هي وصديقاتها لحركة أسهل.

وقالت «إيمان جوهرجي» في تصريحات لوكالة «رويترز»: «متشجعين أكتر لاقين أن الحكومة دعمتهم أكتر. تبغي تلعبي رياضة العبي، تلعبي بالدراجة روحي، تبغي تجري، سوّي اللي تبغي بس خلينا نتغير من مجتمع كسول لمجتمع نشيط».

وعن البداية، تقول المصممة إنها في عام 2007، شعرت بإحباط من عدم وجود عباءات تسمح بالركض أو ركوب الدراجات، لذلك صممت واحدة لنفسها. 

وبدأت في صنع هذه العباءات لصديقاتها وبيع ما سمتها «العباءة الرياضية».

وتعرض «إيمان» تصميمات للأنشطة المختلفة؛ مثل «عباءات للقيادة» وأخرى أقصر في الطول لتسمح باستخدام بدالات الدراجات، لكن الأهم بالنسبة إلى «إيمان جوهرجي» أنها لم تستخدم اللون الأسود على الإطلاق.

وأعربت «جوهرجي» عن اعتقادها بأن القواعد الاجتماعية الصارمة في السعودية ستُخفف أكثر، لكنها ما زالت مقتنعة بأن الكثير من النساء سيواصلن ارتداء العباءة بشكل أو بآخر، وبحسب قولها فهي بالنسبة إليهن «مثل الساري الهندي، رمز لتراث ثقافي أكثر منه دينيا».

وبحسب الصحف المحلية، قد تميز هذا النوع من العباءات الرياضية بكونه واسعا وفضفاضا وهو ما يؤمن الراحة لمرتدياته، والحرية في الحركة.

وحرصت المصممة على إضافة تفاصيل عملية كالجيوب الواسعة والعميقة، ولمسات تزيينية هندسية تظهر في جوانب العباية على شكل خطوط ملونة.

  كلمات مفتاحية

السعودية المرأة السعودية قيادة المرأة رياضة النساء عباءة ملابس تصميم حرية ابتكار