«التحالف» يشكك في صحة بيانات «أوكسفام» عن ميناء الحديدة

الأحد 1 يوليو 2018 09:07 ص

شكك المتحدث الرسمي باسم قوات «التحالف العربي» لدعم الشرعية في اليمن العقيد الطيار الركن «تركي المالكي»، في صحة ودقة إحصائية المنظمة الإنسانية الدولية «أوكسفام» بأن ميناء الحديدة يستقبل 70% من الاحتياجات الأساسية لليمن.

وقال «المالكي» في حديث لقناة «الإخبارية» السعودية: «ميناء الحديدة ليس كما تروج له بعض المنظمات بأنه يستقبل 70%، وهذه الإحصائية غير صحيحة، وهي صادرة من منظمة أوكسفام وهي غير موثوقة».

وأشار في هذا الصدد إلى أنه كان يمكن النظر في هذه الإحصائيات فيما لو كانت صادرة من منظمة أخرى، موضحا أن ميناء عدن يعتبر الميناء اليمني الأول ويستقبل العدد الكبير من الحاويات، وكذلك المواد اللازمة، بينما ميناء الحديدة يعتبر ثاني أكبر الموانئ اليمنية.

وأوضح أن السفن المتجهة إلى ميناء الحديدة ليست فقط سفنا إغاثية وإنسانية، وأن النسبة الكبيرة من السفن تحمل المواد الأساسية واللازمة، كالسكر والقمح وغيرها من المواد الضرورية وكذلك المشتقات النفطية.

وقال «المالكي» إن عملية التفتيش تتم عبر الآلية والاتفاقية الموجودة مع لجنة التحقق والتفتيش الأممية «إنفوم»، مشيرا إلى أن اللجنة تعاني من بعض التحديات في إيجاد موارد مالية لغرض توفير المواد اللازمة للتفتيش ونحن نعمل مع «الأمم المتحدة» في حل هذه الإشكالية.

ووصف «المالكي» تقارير منظمات غير حكومية عن الوضع في اليمن بالمبالغة، قائلا: «هناك مبالغة في التقارير الواردة من المنظمات غير الحكومية العاملة في اليمن أو خارجه»، مؤكدا أن البعد عن التحليل العاطفي مطلب أساسي في هذا الجانب بحيث لا يمكن الفصل بين العمليات العسكرية والعمليات الإنسانية والعملية السياسية فكلها عملية تكاملية.

ولفت إلى أن إيجاد حل سياسي في اليمن سوف ينهي المعاناة التي أوجدتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، مؤكدا أن التحالف منذ إعلانه بدء عملية الحديدة ومينائها لا يفصل بين الجانب العملياتي العسكري والجانب الإنساني.

ورد الناطق باسم التحالف على دعوة المنظمات غير الحكومية لإيقاف العمل العسكري في اليمن والتركيز فقط على العمل الإنساني، بأنه لا ينهي المأساة والمعاناة للشعب اليمني.

وأوضح أن العمل العسكري حق مشروع يحقق إنهاء المعاناة إذا لم تستجب الميليشيات الحوثية للحل السياسي.

جاء ذلك بينما أعلنت الإمارات العربية المتحدة، الأحد، أنها ستقوم بوقف مؤقت للعملية العسكرية في الحديدة من أجل إفساح المجال أمام جهود مبعوث «الأمم المتحدة»، «مارتن غريفيث» لتسهيل عملية تسليم الميناء دون شروط.

ويسعى «التحالف العربي» لطرد «الحوثيين» من الحديدة، التي يقول إنهم يعتمدون عليها كمنفذ رئيسي للحصول على الأسلحة من الخارج.

وتؤكد منظمات الإغاثة الدولية أن الحديدة هي منفذ لنحو 70% من المساعدات الإنسانية لليمن منذ اندلاع الحرب الأخيرة عام 2015.

وعبرت «الأمم المتحدة» في وقت سابق عن قلقها الشديد من الأوضاع في محيط الحديدة، وقالت إن أي تصعيد للقتال سيطلق موجة نزوح جديدة.

وشهد النزاع في اليمن تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس/آذار 2015 بعدما تمكن «الحوثيون» الذين تحالفوا مع حزب الرئيس الراحل «علي عبدالله صالح» من السيطرة على مناطق واسعة في البلاد، وخلف النزاع أكثر من 9 آلاف قتيل في اليمن منذ بدء التدخل العربي، بحسب «منظمة الصحة العالمية».

وحذرت «الأمم المتحدة» من أن اليمن يواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وخلف وباء الكوليرا أكثر من ألفي وفاة، في حين يحتاج 8 ملايين شخص إلى مساعدات غذائية عاجلة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن الحديدة عدن التحالف العربي الحوثيين الأمم المنتحدة