لماذا مزق وزير بريطاني خطط «بريكست».. وماذا يخطط «ترامب»؟

الأحد 1 يوليو 2018 09:07 ص

كشفت وسائل إعلام بريطانية، أن وزير البيئة الإنجليزي «مايكل غوف»، مزق خططاً لترتيبات جمركية مستقبلية محتملة مع الاتحاد الأوروبي، في وقت لا يزال التوتر فيه يتصاعد داخل الحكومة على خلفية إجراءات «بريكست».

ونقلت صحيفة «ذي صن» البريطانية، السبت أن «غوف استشاط غيظاً، ومزّق المستندات التي تتضمن تفاصيل الخيار المفضّل لرئيسة الحكومة تيريزا ماي لشراكة جمركية مستقبلية، مع الاتحاد الاوروبي، بعد أن قال إن مخاوفه بشأن المقترحات لم تؤخذ في الاعتبار».

وأضافت الصحيفة، أن «غوف» وهو من أشد مؤيدي «بريكست»، مزّقها فعلياً ليظهر أنه غير مستعد لقبول الوثيقة كملخص لمباحثاتهم.

وأكدت «بي بي سي» فيما بعد، تلك المعلومات، نقلاً عن مساعدين للوزير.

وتجمع «ماي» وزراءها المنقسمين في قمة مهمة حول «بريكست»، لعرض خطط بريطانيا المتعلقة بملفات منها التجارة والجمارك، بعد مغادرة الاتحاد الأوروبي العام المقبل، فيما يتزايد الضغط عليها للخروج بموقف موحد.

والحكومة التي تبدي علنا عدم موافقتها على قضايا مختلفة في «بريكست»، تقف في طريق مسدود حول خيارين اثنين بشأن الترتيبات الجمركية، بعد موعد الخروج من الكتلة المحدد في 29 مارس/آذار 2019.

والخيار الأول المسمى «التسهيلات القصوى»، يتضمن استخدام إجراءات موثوقة وتكنولوجيا لتقليل نقاط المراقبة الجمركية، فيما يتعلق الخيار الثاني بإقامة «شراكة الرسوم الجمركية» ويقضي بأن تقوم بريطانيا بتحصيل رسوم الاتحاد الأوروبي، على البضائع المتوجهة إلى دول التكتل، وفرض رسومها الخاصة على البضائع المتوجهة إليها.

وتقوم مجموعتان من أعضاء الحكومة بدراسة كل من الخطتين.

وذكرت التقارير، أن «غوف» من الوزراء الذين يقومون بدراسة خيار الشراكة الذي يعارضه عدد كبير من المؤيدين لـ«بريكست»، وكان يعبر عن غضبه إزاء تقرير يلخص معارضتهم المفترضة لأن يقوم بإعداده موظفون في الخدمة المدنية.

ووجه رئيس المجلس الأوروبي «دونالد توسك»، نداءً أخيراً، إلى بريطانيا لتوضيح ما تريده من «بريكست»، بعد تحذير الاتحاد الأوروبي، بأن الوقت بدأ ينفد.

فقد أمل

من جانبها، ذكرت صحيفة «ذي إندبندنت»، أن قادة الاتحاد الأوروبي، فقدوا الأمل في التوصل إلى اتفاق، قبل القمة المقبلة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، كما كان يتوقعه الطرفان.

في وقت ذكرت فيه صحيفة «ديلي تلغراف»، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي «جون بولتون»، تجاوز رئاسة الحكومة البريطانية في داونينغ ستريت، وعقد اجتماعاً سرياً حول «بريكست» مع نواب كبار مشككين في الاتحاد الأوروبي، أثناء زيارته لندن الأسبوع الماضي.

واستخدم «بولتون»، الاجتماع لتأكيد حماس الرئيس الأمريكي لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإيمانه أن الولايات المتحدة وبريطانيا يمكنهما التوصل لاتفاق تجارة خلال سنتين من مغادرة المملكة المتحدة الكتلة.

ولم يحضر أي مسؤول حكومي الاجتماع، ولم يتم تبليغ دوانينغ ستريت بشأنه، بحسب الصحيفة.

وتتزايد التكهنات بأن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، سيعقد اجتماعا مغلقا مع النواب المحافظين المؤيدين لـ«بريكست»، عندما يزور بريطانيا في 13 يوليو/تموز الجاري، في ضربة اخرى لسلطة «ماي».

ورفضت رئاسة الحكومة البريطانية التعليق على تلك المعلومات.

تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا اتخذت قرارا بالخروج من الاتحاد الأوروبي عبر استفتاء أجرته في 23 يونيو/حزيران 2016.

وفي 29 مارس/آذار 2018، بدأت البلاد رسميا عملية الخروج من الاتحاد، من خلال تفعيلها «المادة 50» من اتفاقية لشبونة، التي تنظم إجراءات خروج الدول الأعضاء، التي تنتهي بشكل كامل عام 2019.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بريكست بريطانيا خطط جمركية الاتحاد الاوروبي الحكومة البريطانية ترامب بولتون