نجحت وساطة أردنية، في استئناف المفاوضات من جديد، بين المعارضة السورية ومفاوضين روس بشأن اتفاق سلام في بلدة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بجنوب غرب البلاد.
وقال المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية التي تمثل مفاوضي «الجيش السوري الحر»، «إبراهيم الجباوي»، إن فريقا يمثل الجيش السوري الحر، يجري الآن محادثات مع ضباط روس في بلدة بصرى الشام.
وأشار إلى أن «استئناف المفاوضات بين الجانب الروسي، وجانب الثوار في الجنوب السوري بوساطة أردنية».
وكان مقاتلو معارضة ذكروا أمس، أن المحادثات فشلت بعد اجتماع طلب خلاله ضباط روس من فريق المعارضة استسلاما كاملا.
وقال وفد المعارضة، إنه عرض على روسيا خلال المفاوضات، إدارةً مشتركة مع قوات النظام لمعبر نصيب الحدودي مع الأردن.
كما اقترحوا على الروس، أيضاً، عدم دخول قوات النظام من جيش وشرطة إلى المدن والبلدات، وبقاء السلاح الخفيف والمتوسط بيد «الجيش السوري الحر» للدفاع عن أنفسهم في حال غدر النظام بهم، وعدم تهجير أي مقاتل من المحافظة.
في المقابل، فإن روسيا اشترطت تسليم كامل الأرض والسلاح الثقيل والخفيف والمطلوبين أمنياً إلى قوات النظام، الأمر الذي رفضه وفد المعارضة، ما أدى إلى انسحابه من الجولة الأولى للمفاوضات.
ويعكف الأردن، القلق من اندلاع العنف على حدوده الشمالية، على تسهيل المحادثات بين فصائل المعارضة من الجيش السوري الحر، وروسيا بشأن اتفاق يوقف القتال.
وسبق أن قال وزير الخارجية الأردني «أيمن الصفدي»، إن بلاده تبذل جهودا دبلوماسية مكثفة مع كل أطراف الصراع للمساعدة في التوصل لوقف إطلاق نار يخفف من معاناة النازحين.
