قال المعارض السوداني «بكري عبدالعزيز» إن السعودية تلعب دورا كبيرا في القبض على ناشطين سودانيين وتسليمهم إلى سلطات الخرطوم.

وأوضح أن حملات الاعتقال يقابلها دعم سوداني في الحرب الدائرة باليمن، خاصة وأن السعودية تحرص على استمرار مشاركة الخرطوم في الحرب بعد أنباء عن تفكيرها في الانسحاب.

وأضاف خلال حوار له مع موقع «مصر العربية»، أن المنظمات الدولية مطالبة بالتدخل إزاء الحالة الحقوقية في السودان على الفور، لافتًا إلى أنّ مجلس الأمن وافق مؤخرًا على توصيات المحكمة الدولية بإلقاء القبض على الرئيس «عمر البشير».

وأكد أن «السعودية بعد الاتفاق مع السودان على استمرار الأخير في الحرب الدائرة حاليًّا في اليمن، أصبحت تقدم دعمًا للخرطوم بتسليم الناشطين في السعودية»، وكشف أن «ذلك من خلال متابعة هؤلاء الناشطين وإلقاء القبض عليهم وتسليمهم للسلطات السودانية».

وأشار إلى أن «هناك بعض الناشطين توفوا أثناء اعتقالهم، وهناك آخرون تعرضوا للإصابة بالشلل جرّاء ما يتعرضون له في السجون»، مؤكدا أن المعتقلين يتعرضون في السجون لأبشع أنواع التعذيب، ونحمّل الأمن السعودي سلامة الناشطين السودانيين الذين يتم القبض عليه.

وتابع «الشعب السوداني رافض وبشدة المشاركة السودانية في الحرب الدائرة حاليًّا في اليمن، وذلك ضمن قوات التحالف العربي، وهذا لأنّ هذه الحرب ليس لنا فيها ناقة ولا جمل».

وكشف أن «نظام البشير يستفيد ماديا من هذه الحرب، بالإضافة إلى الحصانة من المملكة العربية السعودية، وبعض المميزات والمخصصات، أمّا الشعب السوداني فهو رافض تمامًا لزج أبنائنا في حرب اليمن لأنّها حرب لا تفيد الشعب بأي شيء».

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، ينفذ التحالف العربي (السودان عضو فيه وتقوده السعودية)، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومة، في مواجهة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني، والذين يسيطرون على محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

ولم يعلن السودان رسميا عن عدد قواته المشاركة في عمليات التحالف، لكنه سبق أن أبدى استعداده لإرسال 6 آلاف جندي إلى اليمن.

وخلال الأيام الماضية، تزايدت دعوات أحزاب وبرلمانيين سودانيين، لسحب قوات بلادهم من اليمن، حفاظًا على أرواح الجنود، ولتأثير المشاركة على العلاقات بين الشعبين.

وزعم الحوثيون، في 7 أبريل/نيسان الماضي، أنهم قتلوا جنودا سودانيين، خلال معارك في محيط مدينة «ميدي» بمحافظة حجة (شمال غرب).

ولم يصدر أي تعقيب بشأن تلك المزاعم من التحالف العربي ولا السلطات اليمنية أو السودانية.