«حزب الله» يتحدث عن تسوية بـ«درعا».. وفصائل تطلق النفير

الأحد 1 يوليو 2018 07:07 ص

أعلن «حزب الله» اللبناني أن مسلحي المعارضة في مدينة بصرى الشام جنوب غرب سوريا وافقوا على تسوية مع نظام «بشار الأسد».

وذكرت وحدة الإعلام الحربي لحزب الله، الداعم للنظام السوري، في بيان أن «المسلحين في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي يوافقون على المصالحة مع الحكومة ويبدأون تسليم أسلحتهم تمهيدا لدخول الجيش السوري إلى المنطقة»، مشيرا إلى أن الاتفاق يمهد الطريق أمام دخول قوات النظام السوري إلى بصرى الشام.

بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان (مستقل مقره بريطانيا) أن 8 بلدات بمحافظة درعا انضمت لـ«المصالحة» مع النظام، بموجب مفاوضات تولتها روسيا، بينما تستمر الغارات على جبهات أخرى بالمحافظة.

ومن بين البلدات التي أعلن عن موافقتها على «المصالحة»، كل من داعل وابطع والغارية الغربية والغارية الشرقية والكرك الشرقي، حيث من المفترض أن تنتشر الشرطة العسكرية الروسية في تلك المناطق.

وحسب المرصد فإن النظام السوري يسيطر على نحو 56% من أراضي محافظة درعا.

وفي المقابل، نقلت «فرانس برس»، عن عضو في لجنة المصالحة بمدينة درعا، قوله: «يريد النظام أن نسلمه كل شيء، مدينة درعا ومعبر نصيب وأنفسنا والسلاح الثقيل، وهذا أمر مرفوض».

وفي الإطار ذاته، أعلن الجيش الحر، السبت، انسحابه من المفاوضات، بعد رفضه ما اشترطته روسيا من تسليم سلاحه الثقيل والتخلي عن مناطقَ للنظام.

وتتناول المحادثات مصير محافظة درعا (جنوب) بعد أسبوعين من العمليات العسكرية، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

كما أعلن المنسق العام لفريق الأزمة في حوران «عدنان المسالمة»، السبت، وصول المفاوضات مع الجانب الروسي إلى طريق مسدود، داعياً إلى إطلاق «المقاومة الشعبية» ضد هجوم النظام والمليشيات التي تدعمها إيران على درعا.

وفي ذات السياق، أفادت الجزيرة بأن الجيش السوري الحر والجانب الروسي استأنفا المفاوضات بشأن تقرير مصير المنطقة الجنوبية.

وبدعم روسي، تشن القوات الحكومية منذ 19 يونيو/حزيران المنصرم عملية عسكرية واسعة في محافظة درعا بهدف استعادتها بالكامل.

يُشار إلى أن درعا مهد الثورة التي اندلعت ضد نظام الأسد منتصف مارس/آذار 2011.

وفي مناطق أخرى من المحافظة «لا يزال وقف إطلاق النار ساريا حتى الساعة منذ عصر السبت، من أجل تسهيل عملية المفاوضات» الجارية بين روسيا وممثلين عن الفصائل المقاتلة ووجهاء من المنطقة، وفق المرصد.

وتتناول المحادثات «تسليم جميع الفصائل لسلاحها الثقيل والمتوسط» ونشر قوات النظام على معبر نصيب الحدودي مع الأردن ونشر عناصر من الشرطة العسكرية الروسية والأمن الداخلي السوري بالبلدات التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المقاتلة.

وتأتي أنباء استئناف المفاوضات وسط هدوء نسبي في بعض المناطق السورية بالجنوب، بعد فترة من القصف المكثف عند سريان أنباء فشل المفاوضات، السبت، بينما ارتفع عدد القتلى المدنيين منذ بدء التصعيد في درعا إلى 115 بينهم 24 طفلا على الأقل.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

روسيا سوريا درعا جنوب المصالحة حزب الله النفير