كذبت جماعة الحوثيين، صحة إعلان الإمارات بشأن إيقاف دول التحالف العربي حملتها العسكرية في محافظة الحديدة غربي اليمن، معتبرة أنه دليل على سعي «قوات العدوان» لاحتلال اليمن.
وقال الناطق باسم «حكومة الإنقاذ الوطني» التابعة للحوثيين والمتمركز في صنعاء «عبدالسلام جابر»، إن «إصدار هكذا تصريحات من قبل قيادات رسمية في دولة العدوان الإماراتي يؤكد أن ما يتعرض له اليمن هو غزو أجنبي وأن الأطراف المحلية المشاركة معه ليست سوى أدوات مأجورة للتغطية على حقيقة أطماع الغزاة».
وأشار إلى أن ما وصفه بـ«تحالف العدوان الأمريكي السعودي ظن أنه سيتمكن من احتلال محافظة الحديدة بين عشية وضحاها، وأوهم المجتمع الدولي أنها ستكون عملية خاطفة لن تستغرق سوى أيام قليلة»، حسب وكالة «سبأ» الحوثية.
وأوضح أن «تحالف العدوان يحاول إعادة ترتيب صفوفه، وحشد قوات جديدة إلى الساحل الغربي بعد أن فقد ألوية عسكرية بكامل أفرادها وعتادها، لمحاولة الهجوم مرة أخرى على الحديدة»، حسب قوله.
وأعلنت وزارة الخارجية التابعة للحوثيين، في بيان، عن «استمرار تصعيد العدوان على الساحل الغربي حتى اللحظة، وأن قوات الجيش واللجان الشعبية ما تزال تتصدى لزحوفات ومحاولات الإنزال البحري».
وأضافت أن «القوى الوطنية قبلت أن يكون للأمم المتحدة دوراً فنياً في ميناء الحديدة، انطلاقا من حرصها على تجنيب المدينة ويلات الدمار والخراب وحتى تدحض الحجج الواهية لدول العدوان التي تدعي أن ميناء الحديدة يستخدم لتهريب الأسلحة، فضلا عن حرصها على إنهاء العدوان وإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن والمنطقة».
واعتبرت الخارجية تصريح المسؤول الإماراتي «إنما هو لذر الرماد في العيون واستمرارا لمسلسل التضليل والخداع الذي تمارسه دول العدوان على الرأي العام الدولي منذ نحو أربع سنوات، كما أنه يأتي لتغطية الفشل الذريع لتحالف العدوان في الحديدة وانكسارهم المذل في معركة الساحل الغربي».
وأشارت إلى أن «تصريح وزير الشؤون الخارجية الإماراتي دليل إضافي إلى مئات الأدلة والشواهد القطعية الأخرى التي تؤكد أن اليمن يتعرض لحملة غزو أجنبي واحتلال مكتمل الأركان».
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت الإمارات أنها ستقوم بوقف مؤقت للعملية العسكرية في الحديدة؛ من أجل إفساح المجال أمام جهود مبعوث «الأمم المتحدة»، «مارتن غريفيث» لتسهيل عملية تسليم ميناء الحديدة دون شروط.
