ساسة السودان يختلفون حول منع «المهدي» من دخول مصر

الأحد 1 يوليو 2018 07:07 ص

تباينت ردود أفعال الساسة السودانيين حول قرار السلطات المصرية، الأحد، بمنع رئيس حزب الأمة القومي، «الصادق المهدي»، من دخول أراضيها، بين مؤيد ومعارض.

ووصف المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم)، منع السلطات المصرية، «المهدي» من دخول أراضيها، بـ«الإيجابي ويتسق مع مواقف السودان تجاه مصر».

وقال القيادي بالحزب، «ربيع عبدالعاطي»، «خطوة المنع تتسق مع مواقف السودان تجاه مصر».

وأوضح أن «المهدي وضع يده مع من يحملون السلاح (لم يسمهم) ويعملون ضد الدولة وينفذون أجندات خارجية».

وأضاف «هذا موقف مبدئي تقديرًا واحترامًا للعلاقات الأزلية بين البلدين».

وتابع «السودان يرفض التعامل مع أي جهة تعيق مسار العلاقة بين الخرطوم والقاهرة».

من جهته، اعتبر تحالف «نداء السودان» المعارض، «قرار السلطات المصرية بالاستجابة لضغوط النظام السوداني، ومنع الصادق المهدي من الدخول سيضر بالعلاقات بين الشعبين».

وقال «مني أركو مناوي»، أمين عام التحالف، في بيان، إن «العلاقة الأزلية يجب ألا تبدد بمثل هذا القرار».

ويشمل التحالف قوى أبرزها «حزب الأمة القومي، وحزب المؤتمر السوداني، والحركة الشعبية/ شمال، وحركة تحرير السودان، بقيادة مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، ومبادرة المجتمع المدني، إلى جانب قوى أخرى».

وأضاف «مناوي»، «تحالف نداء السودان يدعو إلى مراجعة هذا الموقف الذي لا يخدم إلا المتربصين ممن يسعون للنيل من علاقة الشعب الأزلية».

من جهته، قال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي، (مشارك في الحكومة)، «كمال عمر»، إن «قرار السلطات المصرية مجحف في حق الصادق المهدي للإقامة بالقاهرة».

وأضاف «المهدي مشهود له باتباع خط ناعم للحل السياسي لتجاوز الأزمة في السودان».

وتابع، «خطوة المنع مؤشر خطير للتعاون الاستخباراتي بين السودان ومصر، وسيضرب العلاقة الأزلية بين البلدين».

ومنعت السلطات المصرية رئيس حزب «الأمة» السوداني «الصادق المهدي» من دخول البلاد، بحسب بيان للحزب ومصادر بمطار القاهرة.

وطالبت السلطات المصرية «المهدي» بمغادرة المطار بعد أن بقي فيه عدة ساعات، وتوجه إلى بلد آخر وصفه البيان بـ«الصديق».

وقالت مصادر مصرية وسودانية إن «المهدي» توجه إلى لندن، فجر الأحد بعد قرار منعه.

وذكر بيان لحزب «الأمة» السوداني أن سلطات مطار القاهرة احتجزت «المهدي» لدى وصوله  قادما من برلين بألمانيا بعد مشاركته في اجتماعات تكتل للمعارضة يعرف باسم «نداء السودان مع الحكومة الألمانية»، لبحث الأزمة السياسية في البلاد.

ويقيم «الصادق المهدي» في القاهرة منذ مارس/آذار الماضي، وسمحت له السلطات المصرية بالسفر والتنقل خلال هذه الفترة.

ويرأس «المهدي» أيضا «قوى نداء السودان»، وهو تحالف للمعارضة يضم أحزابا مدنية، وحركات مسلحة، ومنظمات مجتمع مدني، منذ مارس/آذار الماضي.

وفي أبريل/نيسان الماضي، وجهت نيابة أمن الدولة 10 دعاوى جنائية ضد «المهدي» تصل عقوبة بعضها إلى الإعدام، وذلك استجابة لشكوى تقدم بها جهاز الأمن يتهمه فيها وآخرين بالتعامل والتنسيق مع حركات مسلحة متمردة لإسقاط النظام بالقوة.

وتأتي تلك التطورات بعدما تداول ناشطون وحقوقيون أنباء عن تسليم الخرطوم معارضا مصريا للقاهرة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

مصر السودان الصادق المهدي السلطات المصرية