أشار مصدر دبلوماسي فرنسي متابع للوضع الليبي إلى أن الناطق الرسمي باسم «خليفة حفتر»، ارتكب خطأ عندما قال «إن الجيش، الذي يقوده حفتر، سيحول عائدات النفط من الآن فصاعدا، في أعقاب سيطرته على المواقع النفطية في منطقة الهلال النفطي، إلى مؤسسة النفط الوطنية في الشرق».

وقال المصدر إن هذا التصريح أقلق الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لأنه «يظهر وكأنه إعادة نظر في الوضع القائم الذي ينص على ان العائدات النفطية تذهب إلى الشركة الوطنية للنفط التي تحولها إلى البنك المركزي الليبي»، حسب «الحياة».

وأضاف أن باريس أجرت اتصالا بـ«حفتر» لتقول له إن أقوال الناطق الرسمي «خطيرة»، وأنها أقلقت الدول المعنية بالشأن الليبي، مشيرا إلى أن «حفتر» رد قائلا: «هذه عائدات الشعب وإنني أحميها.. وأنا خسرت 200 من قواتنا.. وكيف لا تعترف الدول بذلك».

ونقل عن «حفتر» قوله إن «هذه الأموال التي كانت تذهب إلى شركة النفط الليبية ثم إلى البنك المركزي.. لا يعرف كيف توزع وإلى من تذهب.. وهل تمول ميليشيات أم أن جزءا منها يذهب إلى الخارج».

كما نقل المصدر أن باريس ردت على «حفتر» بأن من حقه أن يشكو من هذه المشكلات، ولكن يجب عليه ألا يجعل الأسرة الدولية تستاء من بعض خطواته، لأنه إذا أغضب الأسرة الدولية سيكون من الصعب الاستمرار في المسار السياسي.

وتقول الأوساط المسوؤلة في باريس إن المبعوث الأممي «غسان سلامة» يحاول تهدئة الأطراف الليبية في الغرب وأن باريس بدورها تسعى إلى إقناع الشرق باتباع سياسة عاقلة.