أعلنت مصادر من مكتب المدعي العام التركي في أنقرة وفاة رئيس المخابرات السابق في شرطة أنقرة «زيكي غوفين» في سجنه، والذي اعتقل بسبب صلاته مع منظمة «فتح الله كولن».

ووفقا لمصادر من مكتب المدعي العام في أنقرة، فقد توفي «غوفين» بسبب نوبة قلبية.

ويعتقد أن «زيكي غوفين» واحد من كبار أعضاء الشبكة الذين تم دسهم داخل عناصر الشرطة، وكان في السجن بتهمة «تشغيل منظمة إرهابية».

وعمل «غوفين» نائبا لرئيس الشرطة في مقاطعة بولو الغربية، قبل طرده من هذا المنصب بسبب صلاته بمنظمة «كولن».

وتأتي «وفاة غوفين»، في ظل حملة متواصلة للسلطات التركية، حيث ما تزال قوات الأمن تواصل عمليات الاعتقال والتي طالت على مدار الشهور السابقة عشرات الجنود الذين يخدمون في الجيش، وذلك بسبب الانتماء لجماعة «فتح الله كولن»، والتي تتهمها أنقرة بالضلوع في محاولة الانقلاب يوم 15 يوليو/تموز 2016.

وقُبض على «غوفين» وزوجته «سيفدا»، وهي قاضية سابقة، في مركز تجاري بمقاطعة إسكيشهير الغربية واتهمت الشرطة «سيفدا» أيضا بالارتباط بجماعة «كولن».

و«زكي غوفين» أحد المشتبه بهم الـ171 الذين يحاكمون في المحكمة الجنائية العليا في أنقرة، بسبب تورطهم في فضيحة عام 2010 بشأن زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي السابق «دينيز بايكال»، ومسؤولي الحزب السابق في الحركة القومية.

ووفقا للائحة الاتهام، قام المشتبه بهم بتثبيت مسجلات الصوت والفيديو في 12 عنوانا مختلفا، واستهداف 24 شخصا.

وكان «بايكال» من بين الأهداف، مع ظهور لقطات له متلبسا مع نائب سابق لحزب الشعب الجمهوري.

كما تم اتهام المشتبه بهم أيضا بتسريب التسجيلات على الإنترنت.

ومنذ الانقلاب الفاشل، تجري أنقرة عمليات أمنية داخل الجيش والشرطة والقضاء ومؤسسات الدولة في جميع أنحاء البلاد لاعتقال المشتبه بارتباطهم بمنظمة «كولن».

وشهدت تركيا منتصف يوليو/تموز 2016، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها مجموعة من داخل الجيش تنتمي للمنظمة.

وفشلت المحاولة إثر تصدي جموع الشعب للانقلابيين بعد دعوة الرئيس «رجب طيب أردوغان» المواطنين للنزول إلى الميادين لمقاومة الانقلاب، كما تصدت للانقلابيين قوات خاصة بالجيش والشرطة، وأسفرت محاولة الانقلاب عن مقتل 250 وإصابة 2735 مواطنا.

وتشير إحصائيات إلى اعتقال نحو 200 ضابط بعضهم يعمل بالقوات الجوية في مايو/أيار الجاري فقط، إثر الاشتباه بانتمائهم لمنظمة «كولن».