نائب «أبومازن» يقود مظاهرة برام الله ضد «صفقة القرن»

الاثنين 2 يوليو 2018 06:07 ص

خرج مئات الفلسطينيين في مدينة رام الله، الإثنين، في مسيرة احتجاجية حاشدة ضد «صفقة القرن» قادها نائب رئيس حركة «فتح» وعضو لجنتها المركزية، «محمود العالول».

وجرت المسيرة بمشاركة أعضاء من اللجنتين التنفيذية لـ«منظمة التحرير الفلسطينية» والمركزية لحركة «فتح»، وأعضاء المجلس الثوري، والمؤسسة الأمنية والرسمية والأهلية، ورؤساء الهيئات المحلية، وأمناء سر المناطق التنظيمية، والمكاتب الحركية والشبابية والنسوية، والأسرى المحررين وذوي الشهداء والأسرى، والنقابات والاتحادات، والموظفين، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

ورفع المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني وصور الرئيس، «محمود عباس»، ورددوا عبارات منددة «بالصفقة المشؤومة، وبالانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال الإسرائيلي»، وهتافات مؤكدة على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية وضرورة إنهاء الانقسام.

وندد المشاركون بـ«صفقة القرن ومن يتساوق معها، مشددين على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بديلا عن منظمة التحرير ممثلا شرعيا له في كافة أماكن تواجده».

ومن جانبه، تعهد نائب رئيس حركة «فتح» وعضو لجنتها المركزية، «محمود العالول»، الذي قاد هذه التظاهرة، بأن القيادة لن تتنازل عن الثوابت، ومنظمة التحرير موحدة في مواجهة هذه الصفقة.

وأضاف «العالول»، مخاطبا المتظاهرين: «خرجتم لتقولوا كلمتكم، كما قالها أبناء شعبنا في كل مكان، فصفقة القرن محاولة لاختراق جدار الوحدة الفلسطينية ولن تنجح، وخرجتم لتقولوا إن الرئيس والقيادة ليسوا وحدهم في مواجهة صفقة القرن بل معهم جماهير شعبنا».

وتابع: «ترامب جاء بصفقة تحت عنوان حل قضية فلسطين، بدون اللاجئين والقدس والعودة، وقال له الرئيس محمود عباس، أمريكا ليست مؤهلة لأن تقود عملية السلام، وشدد على أن القدس عاصمة فلسطين، واستشهد من أجلها الآلاف من أبناء شعبنا، ولا يمكن إطلاقا التنازل عنها».

وأوضح أن الولايات المتحدة بقيادة «ترامب» تتحالف مع «دولة الاحتلال» ورئيس وزرائها، «بنيامين ونتنياهو»، «الذين يعيثون في الأرض فسادا واستيطانا كما هو في الخان الأحمر لتهجير عرب الجهالين، وفي القدس».

وقال: «القيادة لا يمكن على الإطلاق أن تقدم أي تنازل وتقول لهم غزة والضفة عقل وقلب الشعب الفلسطيني، ونريد حرية وانهاء الاحتلال، لا نريد قمحكم ولا طحينكم ولا مساعداتكم».

ووجه «العالول» رسالة لفصائل منظمة التحرير أن حركة «فتح» معهم في صنع المشروع الوطني، وضرورة الوحدة والابتعاد عن أي خلافات.

وتابع: «نقول لشركائنا في منظمة التحرير، نحن معا صنعنا هذا المشروع الذي يجب أن نحافظ عليه، وضرورة التمييز بين التناقض مع الاحتلال وأمريكا، والتباينات بيننا فهي ثانوية، وأن لا ننقاد إلى صراعات ثانوية وعلينا التوحد».

واختتم كلمته قائلا: «تدركون مدى الثمن الذي دفعه شعبنا للتحرر، آلاف الشهداء ومعاناة آلاف الأسرى، وعهدنا للشهداء والأسرى ألا نقبل إلا حريتنا واستقلالنا وحرية شعبنا غير منقوصة».

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن «صفقة القرن» تعتمد بشكل رئيسي على «إغراءات» من «ترامب» للفلسطينيين، وهي في الأصل حزم من الدعم المالي تقدمها دول خليجية، خاصة السعودية.

وتنص خطة «ترامب»، حسب الصحيفة الإسرائيلية، على إبقاء الأغوار الفلسطينية تحت سيطرة (إسرائيل)، مع إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبدون جيش أو أسلحة ثقيلة.

ووفقا لتلك التفاصيل التي كشفت عنها «هآرتس»، فإن «ترامب» يقترح إعلان قرية أبوديس شرق القدس المحتلة، عاصمة للفلسطينيين، مقابل انسحاب إسرائيلي من 3 إلى 5 قرى فلسطينية محيطة بالقدس المحتلة، كانت الحكومات الإسرائيلية ضمتها لمنطقة نفوذ بلدية القدس، بعد الاحتلال عام 1967.

ولا تتضمن خطة «ترامب» أي مقترحات حول انسحاب إسرائيلي من المستوطنات القائمة أو إخلاء المستوطنات ولا أي انسحاب من الكتل الاستيطانية الكبيرة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

فلسطين صفقة القرن حركة فتح مسيرة احتجاجية