وضع نادي ليفربول الإنجليزي، حداً للتكهنات حول مستقبل نجمه الأول المصري «محمد صلاح»، بعدما أعلن تجديد تعاقده حتى عام 2023 مقابل 200 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا؛ ليصبح اللاعب الأغلى أجرا في تاريخ النادي، حسب «ديلي ميل».

وتمكن «صلاح» من الفوز بجائزة «الحذاء الذهبي» كأفضل هداف في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، كما حصل على جائزة أفضل لاعب في الموسم من رابطة «بريميرليغ» ورابطة اللاعبين المحترفين ورابطة النقاد، ما جعله هدفاً للعديد من أندية أوروبا الكبرى وعلى رأسها ريال مدريد الإسباني.

ورغم أن ارتداء قميص بطل أوروبا ريال مدريد، يعد حلماً لأي لاعب في العالم، لكن هناك عدة أسباب تجعل من قرار «صلاح» البقاء مع ليفربول، أكثر صواباً، وهي كالتالي:

إثبات «صلاح» أنه ليس لاعبًا موسميًا، أي أن نجاحه الساحق في «بريميرليغ» في الموسم الماضي لم يكن قبيل الصدفة، ولكنه قادر على تكرار نجاحاته العظيمة في أقوى دوري في العالم لعدة سنوات متتالية.

إثبات ليفربول أنه فريق كبير مع المدرب «يورجن كلوب» من خلال قدرته على الإطاحة بمنافسين كبار من دوري الأبطال والوصول إلى المباراة النهائية ببعض اللاعبين الذين ليسوا من المستوى الأول، يدفع «صلاح» للاستمرار معه لمدة موسم واحد على الأقل.

تدعيم صفوف ليفربول بلاعبين من حجم «فابينيو» و«نابي كيتا» ينبئ بنوايا الريدز في المنافسة على لقبي الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال في الموسم الجديد، وهو مشروع جدير بالاهتمام ويستحق أن يبقى «صلاح» قائدًا له.

الانتقال إلى ريال مدريد في هذا التوقيت سيضع عبئا كبيرا على «صلاح» في أول موسم له في الدوري الإسباني، وتتويج المرينغي بثلاثة ألقاب متتالية لدوري أبطال أوروبا أدى بطبيعة الحال إلى رفع سقف التوقعات بالنسبة لجماهيره، التي أصبحت تنتظر تواجد فريقها في نهائي دوري الأبطال على الأقل في كل موسم، وهو أمر أقرب ما يكون إلى المستحيل.

بات مستقبل ريال مدريد غامضا في ظل التعاقد مع مدير فني جديد هو «يولين لوبيتيجي»، كما أن الشكوك حول استمرار عدد مهم من نجوم الفريق، أبرزهم «كريستيانو رونالدو، جاريث بيل وماتيو كوفاسيتش»، تجعل من نجاح «صلاح» محل شك.