«نيويوركر»: «ترامب» يسعى لتغيير النظام الإيراني.. وحلفاؤه: الانهيار قريب

الاثنين 2 يوليو 2018 07:07 ص

قالت مجلة «نيويوركر» الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، يسعى لتغيير النظام الإيراني، ضاربا المثل بالتصريحات النارية الصادرة عن حليفيه «رودي جولياني» و«نيوت غينغريتش»، اللذين دعيا خلال أمام تجمع لمناصري المعارضة الإيرانية في باريس، إلى إسقاط النظام الإيراني.

وقالت الصحفية «روبن رايت»، إن حديث «جولياني» و«غينغريتش»، تأتي بعد لقائهما مستشار الأمن القومي «جون بولتون» مع نظرائه الأوروبيين، لتنسيق الخطوة المقبلة بشأن إيران.

وأخبر «بولتون» الأوروبيين أن واشنطن تخطط للتصعيد بشكل مستمر، والضغط وفرض عقوبات اقتصادية على إيران خلال الصيف والخريف.

فيما يبدأ سريان مفعول العقوبات الجديدة على مرحلتين في أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني المقبلين، وستتم معاقبة الشركات والبنوك الأجنبية التي ستواصل التعامل مع إيران.

ورفضت الدول الاوروبية الانضمام إلى السياسة الأمريكية وخرج المسؤولون الأوروبيون بانطباع أن أمريكا تريد إثارة الوضع في إيران، وتغيير النظام فيها، وهو ما كان يدعو إليه «بولتون» حتى يناير/كانون الثاني الماضي.

وكان نفسه متحدثا دوريا في مؤتمر مجلس المقاومة الوطنية الإيرانية، حيث شارك في لقائه السنوي ثماني مرات، وكان المتحدث الرئيسي العام الماضي.

وحسب «رايت»، تهدف الإدارة الأمريكية الآن لمنع إيران من تصدير النفط، موردها الرئيسي، والتبادل التجاري.

وسبق أن طلبت الولايات المتحدة من دول حليفة، أن توقف كل واردات النفط الإيرانية اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حسب ما كشف مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية.

يشار إلى أن الصادرات النفطية تعد الدخل الأهم لإيران، وحظر بيع النفط الإيراني عالميا سوف يكون له عواقب خطيرة على طهران.

ويتزامن موعد العقوبات الجديدة في 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مع ذكرى السيطرة على السفارة الأمريكية في طهران، حيث احتجز عام 1979، 52 دبلوماسيا أمريكيا فيها 14 شهراً.

وكجزء من استراتيجية البيت الأبيض فإنه قام بالضغط على السعوديين من أجل زيادة إنتاجهم للتعويض عن نقص محتمل فيه بشكل يؤدي إلى ارتفاع سعر البرميل إلى 90 دولاراً، كما يتوقع المحللون أي بزيادة 12% عن سعره الحالي.

ومنذ وصول «ترامب» إلى السلطة، زادت العلاقات مع السعودية عمقاً بسبب القلق المشترك من إيران الثورية.

ودعم وزير الخارجية الأمريكي «مايك بومبيو»، وبطريقة غير دبلوماسية الاحتجاجات في إيران.

وكتب «بومبيو» عن زيادة مظاهر الاحتجاجات: «هل يمكن تفسير هذا؟»، وأتبع التغريدة هذه بثلاث أخرى هاجم فيها ما أسماه «النظام المجرم» لاعتقاله الآلاف و«سرقته الثروة النفطية وتبديدها على حروب الوكالة»، ودعم حركات مثل «حزب الله» و«حماس»، خارج إيران في وقت تعاني العائلات فيه للحصول على مصدر رزق.

وكان «بومبيو»، من دعاة تغيير النظام الإيراني، عندما كان عضوا في الكونغرس.

وتابعت «رايت»: «بالتأكيد تعاني الجمهورية الإسلامية من متاعب حيث انتشرت التظاهرات إلى المدن الإيرانية، ولكنها أصغر حجما من الثورة الخضراء في عام 2009، عندما احتج الملايين على التزوير في الانتخابات الرئاسية».

وبدأت العقوبات الأمريكية تؤلم إيران، خاصة أن الشركات الأجنبية مثل «توتال» الفرنسية، و«بوينغ» و«إيرباص»، أنهت عقودها مع إيران، والتي وقعتها عام 2016، بعد سريان مفعول الاتفاقية النووية.

وانهار سعر الريال الإيراني هذا العام بنسبة 40% حيث اضطرت الحكومة لفرض قيود على سعر صرف العملة الأجنبية.

وهناك مخاوف من زيادة الأسعار، ونقص البضائع من الهواتف النقالة إلى السيارات.

وأدى هذا لعدد من الإضرابات الشهر الماضي.

وفي باريس تحدث «جولياني» و«غينغريتش» للمنفيين الإيرانيين، عن أملهما بأن يكون اللقاء المقبل في طهران بعد انهيار النظام.

واختتمت الصحفية «روبن رايت»، بالقول إن «الفرس الفخورين بقوميتهم تجمعوا في الماضي حول النظام ودعموه حتى لو لم يكونوا يحبونه لكن هذه المرة مختلفة، فالفواتير والأسعار هي مركز الاهتمام، لا المثل أو الهوية القومية، وستجد طهران صعوبة في الحفاظ على الدعم الكافي».

وتلقى «غينغريتش» و«جولياني»، وغيرهما من السياسيين الأمريكيين أموالا طائلة في السنوات الأخيرة لإلقاء كلمات خلال التجمع السنوي الذي تقيمه المعارضة الإيرانية في باريس.

وتأتي تصريحاتهما بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي «مايك بومبيو»، هذا الأسبوع دعمه للإيرانيين الذين يتظاهرون ضد حكومتهم احتجاجا على الأزمات الاقتصادية، ولا سيما انهيار قيمة العملة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ترامب إيران خامنئي نيوبوركر احتجاجات الاتفاق النووي النفط