أشاد السفير الصيني لدى قطر «لي تشين»، بتعامل الدوحة مع الحصار المفروض عليها، وقال إنها تعاملت بـــ«ضبط للنفس وبشكل متزن، وتجنبت التصعيد والانفعال وأبدت استعدادها للحوار لحل الأزمة».

ولفت إلى أن «قطر تعيش حاليا بشكل طبيعي، وليس هناك شعور بأي عزلة للدوحة، وعلاقاتها الدولية تمضي بشكل طبيعي».

وأضاف «تشين»، أن الأزمة الخليجية أثرت على التعاون القائم بين الصين ومجلس التعاون الخليجي ككتلة، كما أن مفاوضات التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون تأثرت بسبب الأزمة، فيما استمر التعاون الثنائي بين الصين ودول مجلس التعاون بشكل طبيعي.

وتُعتبر قطر حاليا أكبر مصدر للغاز الطبيعي إلى الصين، حيث تلبي نحو 20% من احتياجات الطاقة الصينية.

وتعتبر الصين- ثاني أكبر اقتصاد في العالم- وثاني أكبر الدول المصدرة لقطر ورابع أكبر شريك تجاري لها بين دول العالم.

وتجاوز التبادل التجاري بين البلدين 33 مليار ريال خلال عام 2015، مقارنة بنحو 47 مليار ريال في 2014، وقد تضاعف التبادل التجاري بين البلدين 26 مرة خلال 10 سنوات؛ حيث كان حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2004 نحو 400 مليون دولار أمريكي فقط.

وفي لقاء بوسائل الإعلام القطرية، بمناسبة مرور 30 عاما، على إقامة العلاقات الدبلوماسية، قال «تشين» إن بلاده أعلنت منذ اللحظة الأولى دعمها للوساطة الكويتية وإطلاق حوار بين كافة الدول الشقيقة، مؤكدا أن الصين تربطها علاقات جيدة مع الجميع، ويهمها انتهاء الأزمة وعودة العلاقات بين الإخوة الفرقاء في البيت الخليجي، حسب صحيفة «القدس العربي».

وعن تأثر إمدادات الغاز القطري إلى الصين بسبب الأزمة الخليجية الراهنة، نفى «تشين»، أن يكون هناك أي تأثير، قائلا إن «التعاون بين قطر والصين في مجال الطاقة يسير بشكل طبيعي، مؤكدا أن قطر مورد للطاقة موثوق به عالميا».

كما أكد أن الشركات الصينية لم تغادر السوق القطري، بل إن عددها يتزايد، وهناك اهتمام متزايد من الشركات والبنوك الصينية لإيجاد فرص في السوق القطري، واهتمام لرجال الأعمال الصينيين بالعمل في الدوحة، لافتا إلى أن هناك أكثر من 20 شركة صينية كبرى إلى جانب العديد من الشركات الصينية الأخرى تعمل في قطر.

وأوضح أن عدد السياح الصينيين الذين زاروا الدوحة العام الماضي بلغ 45 ألف سائح بنسبة نمو بلغت 26%، في وقت بلغ عدد السياح الصينين في الخارج 140 مليون سائح العام الماضي.

وكانت الهيئة العامة القطرية للسياحة والإدارة الوطنية للسياحة الصينية، قد وقعتا خلال سبتمبر/أيلول الماضي، اتفاقا ثنائيا يمنح قطر رسميا صفة الوجهة السياحية المعتمدة في الصين، ما يسمح لها باستقبال السياح من السوق الصينية، والترويج لدولة قطر باعتبارها وجهة سياحية داخل الصين.

يشار إلى أنه في سبتمبر/أيلول الماضي أيضا، وقعت قطر والصين، اتفاقية لتعزيز التعاون الأمني بين البلدين، ترتكز على مكافحة الإرهاب وتمويله، ومحاربة التطرف بجميع أشكاله.