تركيا: اتفاقية منبج أول نتيجة للمفاوضات المكثفة مع واشنطن

الثلاثاء 3 يوليو 2018 10:07 ص

قال مستشار وزارة الخارجية التركية «أوميد يالجن» إن اتفاقية منبج بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية، تعد أول نتيجة ملموسة للمفاوضات المكثفة بين الطرفين في الفترة الأخيرة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها «يالجن»، الثلاثاء، في حفل استقبال أقامه القائم بأعمال السفارة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة، «فيليب كوسنت» بمناسبة الذكرى السنوية الـ242 لاستقلال الولايات المتحدة.

وأعرب «يالجن» عن ثقته بأن اجتماعات مجموعة العمل المشتركة التي ستعقد بين الجانبين في الفترة المقبلة، ستظل أداة مهمة لحل قضايا شكلت حساسية بين البلدين منذ فترة طويلة.

وهنأ مستشار الخارجية التركية، القائم بأعمال السفارة الأمريكية، والأمريكيين بمناسبة استقلال الولايات المتحدة، مبينا أن علاقات البلدين القوية والمتجذرة يربطهما تاريخ طويل.

وأكد أن تركيا والولايات المتحدة حليفان في «حلف شمال الأطلسي» (الناتو)، وشريكان استراتيجيان على صعيد العلاقات الثنائية.

وأوضح أن المستجدات التي وقعت في تركيا والمنطقة، مؤخرا، شكلت سببا في اختلاف آراء البلدين حيال بعضها.

بدوره، أعرب القائم بأعمال السفارة الأمريكية، في كلمته خلال الحفل، عن ثقته في قدرات شعبي البلدين الأمريكي والتركي في تحقيق أهداف مشتركة.

وقال: «واثق بعزيمة حكومتي وشعبي البلدين في حل قضاياهم العالقة وتجديد شراكتنا التي خدمت منذ قرابة قرن بلدينا».

وفي تصريحات صحفية، أكد «كوسنت» أن حكومتي الولايات المتحدة وتركيا تعملان بشكل وثيق جدا عبر القنوات العسكرية والدبلوماسية بالعملية الانتقالية لضمان تسليم إدارة شؤون الأمن في منبج للسكان المحليين، وأن يكون لسكان المدينة رأي في أمنهم ومستقبلهم.

وذكر أن هناك إشارات قوية جدا من الرئيس «دونالد ترامب» والرئيس «رجب طيب أردوغان» بأن إعادة بناء العلاقات التركية الأمريكية تشكل أولوية مهمة.

ومؤخرا، توصلت واشنطن وأنقرة لاتفاق على «خارطة طريق» حول منبج شمالي سوريا، تضمن إخراج عناصر تنظيم «وحدات حماية الشعب الكردية/حزب العمال الكردستاني» منها وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.

وينص الاتفاق على تشكيل مجلس محلي من أبناء منبج، التي يشكل العرب نحو 90% من سكانها، لإدارتها عقب خروج تلك العناصر منها.

وكان التنظيم احتل منبج التابعة لمحافظة حلب السورية، في أغسطس/آب من العام 2016، بدعم أمريكي، في إطار الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية».

وحول الشخصية التي ستعينها الولايات المتحدة كسفير لها في تركيا، قال «كوسنت»: «هناك العديد من الأسماء والكثير من الشائعات، ولكن ما لم يكن هناك تصريح من البيت الأبيض فلن يكون رسميا».

وأضاف: «أنا واثق بأن الرئيس ترامب راغب في تعيين سفير رفيع المستوى».

وأشار إلى العمل الوثيق بين الجيشين الأمريكي والتركي في منبج، مبينا أن خوضه في التفاصيل لن يكون له فائدة على جهود البلدين في المنطقة.

وتابع القائم بالأعمال قائلا: «إن تنظيم وحدات حماية الشعب الكرية، أدرك الوضع، وأعلن عن تعهده بالتعاون في التغييرات الجديدة، وسنرى ما ستؤول إليه الأمور».

وشدد على أن السبب وراء انتشار جنود البلدين شمالي سوريا هو حماية مواطنيهم، والمواطنين السوريين من جميع مظاهر الإرهاب.

وأواخر العام الماضي، انتهت مهمة السفير الأمريكي السابق في تركيا، «جون باس»، ليتم تعيينه سفيرا لبلاده في أفغانستان.

وإثر رحيل «باس»، عينت الولايات المتحدة «فيليب كوسنت»، قائما بأعمال السفارة الأمريكية في أنقرة.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا أمريكا سوريا منبج ترامب أردوغان العلاقات الأمريكية التركية