تصاعد القلق من خطر التجسس على الهواتف في أمريكا

الثلاثاء 3 يوليو 2018 10:07 ص

يتصاعد القلق بين صناع السياسة في واشنطن من خطر المراقبة الخارجية عالية التقنية، ما دفع مشرعين أمريكيين إلى مطالبة البيت الأبيض بتوفير معلومات بشأن محاولات الدول الأجنبية التجسس على الهواتف المحمولة في الولايات المتحدة.

وتعكس هذه التطورات قلقا متزايدا بشأن التقنيات القادرة على اصطياد مكالمات الهواتف الدولية المحمولة، وهي معروفة باسم «السمك الرابض»، وتستخدم كأجهزة تجسس تحاكى الأبراج الخلوية الحقيقية، وتخدع الأجهزة المحمولة في مشاركة بيانات الموقع وفي بعض حالات الاتصالات.

وأصبحت المشكلة حساسة للغاية نظرا لأن وكالات إنفاذ القانون ووكالات الاستخبارات الأمريكية نفسها تستخدم هذه التقنية.

واستخدمت الشرطة الأمريكية «السمك الرابض» لتعقب المشتبه بهم في إجراء واجه انتقادات واسعة من دعاة الخصوصية الذين قالوا إنه يجب وضع قيود على استخدام هذه التقنيات.

وازدادت المخاوف بشأن التهديد للأمن القومي منذ أبريل/نيسان الماضي، عندما أقرت وزارة الأمن الداخلي بوجود نشاط «السمك الرابض» في واشنطن العام الماضي، بما في ذلك مرافق حساسة مثل البيت الأبيض.

وضغط أعضاء مجلس النواب الأمريكي على مسؤولي الأمن الوطني للإدلاء بشهادتهم علنا حول التهديدات التي تشكلها هذه الأجهزة، لكن الوزارة رفضت السماح لموظفيها بالإدلاء بشهادتهم.

والأسبوع الماضي، مرر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون إنفاق بإجراء يوجه وزارة الدفاع نحو الكشف عن أجهزة تجسس متنقلة بالقرب من المنشآت العسكرية الأمريكية.

ومن شأن مشروع قانون تفويض مجتمع الاستخبارات السنوي الذي يمر عبر الغرفة العليا في «الكونغرس» أن يجبر قادة الاستخبارات على الإبلاغ عما إذا كانت هناك نقاط ضعف في نظام الاتصالات العالمي تساعد على عمليات التجسس والمراقبة من الخارج.

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة البيت الأبيض تجسس هوات محمولة منشآت عسكرية